الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> سعود الصاعدي >> درسٌ في الضمير المستتر!! >>
قصائدسعود الصاعدي
درسٌ في الضمير المستتر!!
سعود الصاعدي
- -1
- ..سأل الطالب لمّا
- ضاق من درس الضمير!
- -أيها الأستاذ... إنّي- منذُ حينٍ-
- شاردُ الفكر ومشغول الضمير
- ..لم أجد
- في لغة القاموسِ
- مايُدعى(الضمير!!)
- أيها الأستاذُ
- تاءُ الفاعل ماتت منذُ ماتْ!!
- ألف الإثنين لمّا افترقا
- ضاعت جميع الأمنياتْ!!
- والجماعةْ......
- أيُّ واوٍ تربط اليوم الجماعةْ؟!!
- كلُّهم ماتوا
- ولم يبقَ سوى حبرٍ وقاعةْ!!
- واوك المزعومةُ
- شقّت ثوبها عنها
- وضاقتْ
- وارتدت ثوب المجاعةْ!!
- - أين ناءُ الفاعلين؟!
- إنّها منذُ سنينْ
- لم تعد إلاّ خطاباً
- عنتريّا
- مفرداً للجمع !
- كي يجمع كل الفاتحين!
- رحم الله زمان الفاتحين
- أيها الأستاذُ
- عفواً
- بقيت نونٌ وياءْ!
- وهي لاتصلح إلاّ للنساء!
- ..أترى لم يبقَ إلاّ.....
- صوتُ(آياتٍ)
- وأشلاءُ(وفاء!)؟
- أينَ باقي الشرفاء؟!!
- إن يكن في لغتي الشمّاء
- درسٌ في(الضميرْ)!!
- -2
- صرخ الأستاذُ
- من هول المصابْ
- : أيها الطالبُ...كلاّ
- لُغةُ الإعرابِ
- لاتقبلُ هذا الإنقلابْ!!
- لُغةُ الإعرابِ
- نصبٌ!!
- وارتفاعٌ !!
- وانخفاضٌ!!
- وسكونٌ صامتٌ
- في كل بابْ!!!
- همس الطالب: مهلاً...
- لم يعد للرفع معنى
- في ضمير الأمة الخرساءِ
- مابين الذئابْ!
- ..ليس إلاّ النصبُ!
- والخفضُ
- وصمتٌ ساكنٌ
- ماحرّكته لغةُ التأثيرِ
- في فصل الخطابْ!
- دُهش الأستاذُ
- من تلميذهِ
- لمّا أجابْ
- - يابُنيّ.....!
- أنت لاتصلح للتلقينِ
- كلاّ....
- أنت شيءٌ
- قَسَماً
- ( أكبر من درس الكتاب)!!!
المزيد...
العصور الأدبيه