الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إيليا أبو ماضي >> هدايا العيد >>
قصائدإيليا أبو ماضي
- خرج الناس يشترون هدايا
- العيد للأصدقاء والأحباب
- فتمنّيت لو تساعفني الدنيا
- فأقضي في العيد بعض رغابي
- كنت أهدي، إذن ، من الصبر أرطا
- لا إلى المنشئين والكتّاب
- وإلى كلّ نابغ عبقريّ
- أمّة أهلها ذوو ألباب
- وإلى كلّ شاعر عربيّ
- سلّة من فواكه الألقاب
- وإلى كلّ تاجر حرم التوفيق
- زقّين من عصير الكذاب
- وإلى كلّ عاشق مقلة تبصر
- كم من ملاحة في التراب
- وإلى الغادة الجميلة ((مرآة))
- تربها ضمائر العزّاب
- وإلى الناشىء الغرير مرآنا
- وإلى الشيخ عزمة في الشباب
- وإلى معشر الكسالى قصورا
- من لجين وعسجد في السحاب
- علّني أستريح منهم فقد صاروا
- كظلّي في جيئتي وذهابي
- وإلى ذي الغنى الذي يرهب
- الفقر ازدياد الذي به من عذاب
- كلّما عدّ ماله مطمئنا
- أبصر الفقر واقفا بالباب
- وإلى الصاحب المراوغ وجها
- أسودا حالكا كوخه الغراب
- فإذا لاح فرّت الناس ذعرا
- من طريق المنافق الكذّاب
- وإلى المؤمنين شيئا من الشكّ
- وبعض الإيمان للمرتاب
- وإلى من يسبّني في غيابي
- شرفا كي يصونه من سبابي
- وإلى حاسدي عمرا طويلا
- ليدوم الأسى بهم مما بي
- وإلى الحقل زهرة وحلاه
- من ندى لامع ومن أعشاب
- فقبيح أن نرتدي الحلل القشب
- وتبقىء الرّبى بغير ثياب
- لم يكن لي الذي أردت فحسي
- أنني بالمنى ملأت وطابي
- ولو انّ الزمان صاحب عقل
- كنت أهدي إلى الزمان عتابي
المزيد...
العصور الأدبيه