الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إيليا أبو ماضي >> الحرّيّة >>
قصائدإيليا أبو ماضي
- فتنته محاسن الحرّيّة
- لا سليمى و لا جمال سميّه
- هي أمنية الجميع و لكن
- أرهقته الطبيعة البشريّة
- و عجيب أن يخلق المرء حرّا
- ثمّ يأبى لنفسه الحرّيّة
- غادة ما عرفت قلبا خليّا
- من هواها حتّى القلوب الخليّة
- غرست في فؤاده الحبّ طفلا
- فنما الحبّ و الفؤاد سويّه
- ثمّ لمّا فشى الغرام و ذاعت
- عنهما في الورى أمور خفيّة
- حجبوها يسلو و لكن
- كان قيسا و كانت العامريّة
- بات يشكو النّوى الشّقيّ و تشكو
- مانعيها من أن تراه الشّقيّة
- مستهام قضى زمانا طويلا
- في عناء من القيود القويّة
- و عليه من الزمان رقيب
- عاشق للسيادة الوهميّة
- و لكلّ مطامع و أماني
- يبذل النفس دونها للمنيّة
- و يراها لديه أشرف شيء
- و هي أدنى من الأكور الدنيّة
- زعموا أنّه المليك المفدّى
- بالرعايا من شرّ كلّ بليّة
- إنّما تفتدي الرعيّة ملكا
- باذلا نفسه فدى للرعيّة
- ظلم القوم من توهّمه القوم
- نصيرا للأمّة الروسيّة
- و إذا أحرج الضّعاف قويّ
- نسيت ضعفها النفوس الأبيّة
المزيد...
العصور الأدبيه