الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إيليا أبو ماضي >> الابريق >>
قصائدإيليا أبو ماضي
- ألا أيها الابريق ما لك والصلّف
- فما أنت بلّور ولا أنت من صدف
- وما أت إلاّ كالأباريق كلّها
- تراب مهين قد ترقّى إلى خزف
- أرى لك أنفا شامخا غير أنه
- تلفّع أثواب الغبار وما أنف
- ومسّته لأيدي الأدنياء فما شكا
- ومصّته أفواه الطّغام فما وجف
- وفيك اعتزاز ليس للديك مثله
- ولست بذي ريش تضاعف كالزغف
- ولا لك صوت مثله يصدع الدجى
- وتهتف فيه الذكريات إذا هتف
- وأنصت أستوحيه شيئا يقوله
- كما يسكت الزّوار في معرض التّحف
- وبعد ثوان خلت أني سمعته
- يثرثر مثل الشيخ أدركه الخرف
- فقال:(( سقيت الناس)) ، قلت له: أجل
- سقيتهم ماء السحاب الذي وكف
- ودمع السواقي والعيون الذي جرى،
- وماء الينابيع الذي قد صفا وشف
- فقال: ليذكر فضلي الماء وليشد
- بمدحي، ألم حمله؟ قلت: لك الشرف!
- فقال: ألم أحفظه؟ قلت: ظلمته
- فلولاه لم تنقل، ولولاك ما وقف!
المزيد...
العصور الأدبيه