الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أبو مسلم البهلاني العماني >> الشكر لله شكرا ليس ينصرم >>
قصائدأبو مسلم البهلاني العماني
- الشكر لله شكرا ليس ينصرم
- شكرا يوافق ما يجري به القلم
- يأتي البلاء لتمحيص وتذكرة
- كأن كل بلاء نازل نعم
- وهذه الدار دار حشوها ضرر
- لكن مع الصبر بالغفران يختتم
- فارض المقادير في ضر وعافية
- فليس يثبت الا بالرضا قدم
- أستغفر الله لا أشكو البلاء ولا
- أراه الا احتفاء ساقه كرم
- جبلة النفس فيما ساءها هلع
- وفي المسرة بالطغيان ترتطم
- فاحكم على النفس في الحالين هل خضعت
- لله فالعقل في أحوالها حكم
- وقطرة النفس في أيدي بصيرتها
- فارم البصيرة حيث النفس تقتحم
- تبلى وفي نفس من طول البقا أمل
- وذاك أنصب مما يفعل الألم
- آفات أنفسنا داء يخامرها
- بالبؤس يطغى وبالسراء يضطرم
- مصائب الدين أنكى ما نصاب به
- وما عداهن فيه الأجر يغتنم
- بوفر الأجر في حسن البلاء لنا
- وكل صالحة من كسبنا عدم
- ورب حرص على ابقاء عافية
- حرص على فوت فضل فوقه نقم
- فاحرص على الأجر في كل الأمور ولا
- تسأم بلاء فرأس العلة السأم
- فرب أجحف ضر عين عافية
- ورب عافية في طيها سقم
- تسارع الضر في خير العباد على
- فضل البلاء دليل ليس ينبهم
- ما للتنطع فيما لا يفارقنا
- ولا يدافعه عزم ولا همم
- تأتي المكاره أقواما لخيرتهم
- من حيث علمهم أو حيث ما علموا
- أستودع الله نفسي حيث أودعها
- ليست ودائعه بالسوء تهتضم
- استحفظ الله نفسي شدة ورخا
- ان القلوب بحفظ الله تعتصم
- واسأل الله حسن اللطف بي وبكم
- في كل نازلة تهمى لها ديم
- يا من حباني هناء بالشفاء لقد
- صار الهناء شفاء وانجلى السقم
- ومن كساني ثناء من فواضله
- كأنه الدر والياقوت ينتظم
- ومن شمائله زهر ومنته
- بحر ومن منتماه الفخر والكرم
- عرفت فيك كمالا لا يقوم به
- وصف ولو كثرت في وصفه الكلم
- وما كمالك دعوى مادح ملق
- وانما الشاهدان السيف والقلم
- جريت فيما جرى الأمجاد فاقتصروا
- من دون شأوك قدرا اذ سبقتهم
- وعاهدتك مزايا الفضل فانتصبت
- تومى اليك وأنت المفرد العلم
- من لي بأزكى المعاني فيك ممتدحا
- دون البيان لساني عنك منعجم
المزيد...
العصور الأدبيه