الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أبو مسلم البهلاني العماني >> إلى أبي الحارث >>
قصائدأبو مسلم البهلاني العماني
- أبا الحارث اسمع حديثا جرى
- على قصة راق اعجابها
- تشوقت يوما للقياكم
- كذا يجذب النفس أحبابها
- فسرت أنص الى بابكم
- وقد أرهق النفس أتعابها
- ولما حللت بدار المزور
- ومن عادة الدار ترحابها
- اذا نحن بالباب زنجية
- تقض الشياطين أنيابها
- فقلنا لها ابلغى أمرنا
- فقالت مقابركم بابها
- وهرت علينا كما ينبغي
- وجاءت قضايا وأسبابها
- فقلنا لشخص الى جنبها
- فديتك هل أنت بوابها
- فحول عن وجهنا وجهه
- وجملة نحو واعرابها
- فقلت اقتصر يا بُنيَّ اقتصر
- فما نحن حرب وأحزانها
- دعونا لها قنبرا والفتى
- يصف الصحاف وينتابها
- فقال اخرجوا نحو اشغالكم
- فما للطفيلي أطيابها
- فقلت لنفسي لا تضجري
- فهذي الزنوج وآدابها
- وقال بجنبي فتى صبركم
- تخف على النفس أوصابها
- لعل تمر بكم ساعة
- فتغنى الزنوج واشعابها
- فيقضى لنا فرج عاجل
- وتعلم في الدار أصحابها
- فقلت وبالصبر ترجو لنا
- فقال بصبرك يجتابها
- فقلت نصحت وطال الوقوف
- وهاضت جسوم واصلابها
- وعيدانكم ودخان السجار
- شواظ على الدار الهابها
- وفوج يحط وفوج يطير
- ورقص الجواري والعابها
- وأغرق وقتي بلا طائل
- تمط سعال واضرابها
- فقلت العطالة مشئومة
- وشر وقد طال اسهابها
- فقمت أصلي الى خلوة
- تبين في الدار محرابها
- وطالت صلاتي ولي وقفة
- الى أن تقشر ارابها
- وبعد الصلاة علت ضجة
- من الذكر أطنب أحزابها
- الى أن ثغى الجن من هولها
- وفر عن الدار أوشابها
- وزلزلت الأرض زلزالها
- وخذ على الأرض أقهابها
- فلم تغن شيئا ً وطال المقام
- وحالت سنون وأحقابها
- وفيها بنينا لنا حارة
- وشقت من الهند أخشابها
- ومن حولها جنة زخرفت
- وزانت وأقطف أعنابها
- وقارنت في منزلي زوجة
- أطالت وأنجب انجابها
- ولم نرزق الاذن من عندكم
- وضوعف في الدار حجابها
- ولما ضجرنا انقلبنا الى
- ديار تطاول تقلابها
- وعند الرجوع جهلنا الطريق
- وزال عن الدرب انصابها
- ولا غرو هذا فان السنين
- يدور على الناس دولابها
- وأضللت داري الى أن بدت
- رسوم حوتهن اعتابها
- وألفيت ذريتي كلها
- لطول المدى شاب أعقابها
- وألفيت كتبي محشورة
- فقيل بنو الفار تنتابها
- فهذا أبا الحارث المنتهى
- لأعجوبة طال أغرابها
- فكل بلايا أبي مسلم
- عليك ونومك أسبابها
المزيد...
العصور الأدبيه