الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> قيس بن الخطيم >> ونحن الفوارس >>
قصائدقيس بن الخطيم
- أجَدَّ بِعَمْرَةَ غُنْيانُها
- فَتَهْجُرَ، أم شَأنُنا شَانُها
- وإنْ تُمْسِ شَطّتْ بها دارُها
- وَباحَ لَكَ اليومَ هِجْرانُها
- فما رَوْضَةٌ مِنْ رِياضِ القَطا
- كأنَّ المصابِيحَ حَوْذَانُها
- بأحْسَنَ منها، ولا مُزْنَةٌ
- دَلُوحٌ تكَشَّفُ أدْجَانُها
- وعَمْرَة منْ سَرَوَاتِ النِّسَا
- ء تَنْفَحُ بالمسْكِ أرْدَانُها
- ونحنُ الفَوَارسُ يَوْمَ الرَّبِيـ
- ـعِ، قد عَلمُوا كيف فُرْسانُها
- جَنَبْنا الحِرَابَ وَرَاءَ الصَّريـ
- ـخِ حتى تَقَصَّفَ مُرَّانُها
- فلمّا اسْتَقَلَّ كَلَيْثِ الغَرِيـ
- ـفِ زَانَ الكَتِيبةَ أَعْوَانُها
- تَراهُنَّ يُخْلَجْنَ خَلْجَ الدِّلا
- ءِ تَخْتَلِجُ النَّزْعَ أشْطانُها
- ولاقى الشَّقاءَ لدَى حَرْبِنا
- دُحَيٌّ وَعَوْفٌ وإخْوانُها
- رَدَدْنَا الكَتِيبةَ مَفْلولةً
- بِها أَفْنُهَا وَبِها ذَانُهَا
- وقَدْ عَلِمُوا أنْ متى نَنْبَعِثْ
- عَلى مِثْلِها تَذْكُ نِيرانُها
- ولولا كَراهَةُ سَفْكِ الدِّماءِ
- لَعَادَ لِيَثْرِبَ أدْيانُها
- وَيَثْرِبُ تَعْلَمُ أنَّ النَّبِيـ
- ـتَ رَاسٍ بِيَثْرِبَ مِيزَانُها
- حِسَانُ الوُجُوهِ، حِدادُ السُّيو
- فِ، يَبْتَدِرُ المَجْدَ شُبّانُها
- وبالشَّوْطِ من يَثْرِبٍ أعْبُدٌ
- سَتَهْلِكُ في الخَمْرِ أثمانُها
- يهُونُ على الأوْسِ أثمانُهمْ
- إذا رَاحَ يَخْطِرُ نَشْوانُها
- أتَتْهُمْ عَرَانِينُ مِنْ مالكٍ
- سِرَاعٌ إلى الرَّوْعِ فِتْيانُها
- وقَدْ عَلِمُوا أنَّ ما فَلَّهُمْ
- حَدِيدُ النَّبِيتِ وأعيانُها
المزيد...
العصور الأدبيه