الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> قيس بن الخطيم >> ألمَّ خيال ليلى >>
قصائدقيس بن الخطيم
- ألَمَّ خَيَالُ لَيْلى أُمِّ عَمْرِو
- ولَمْ يُلْمِمْ بِنا إلاَّ لأمْرِ
- تَقُولُ ظَعِينَتي لمّا اسْتَقلّتْ:
- أتَتْرُكُ ما جمَعْتَ صَرِيمَ سَحْرِ
- فَقُلْتُ لَها: ذَرِيني إنَّ مَالي
- يَرُوحُ إذا غَلَبْتُهُمُ ويَسْرِي
- فلستُ لِحَاصِنٍ إنْ لَمْ تَرَوْنَا
- نُجَالِدُكُمْ كأنّا شَرْبُ خَمْرِ
- وتَحْمِلُ حَرْبَهُمْ عَنّا قُرَيْشٌ
- كأنَّ بَنَانَهُمْ تَفْرِيكُ بُسْرِ
- وتُدْرِكُ في الخَزَارِجِ كلَّ وِتْرٍ
- بذَمِّ الكاهِنَيْنِ وَذَمِّ عَمْرِو
- زَجَرْنا النَّخْلَ والآطامَ حتّى
- إذا هِيَ لَمْ تُشَيّعْنا لِزَجْرِ
- هَمَمْنا بالإقامةِ ثمَّ سِرْنا
- كَسَيْرِ حُذَيفَةِ الخَيْرِ بنِ بَدْرِ
- وَرِثْنا المَجْدَ قَدْ عَلِمَتْ مَعَدٌّ
- فَلَمْ نُغْلَبْ ولَمْ نُسْبَقْ بوِتْرِ
- مَتى تَلْقَوْا رِجالَ الأوْسِ تَلْقَوْا
- لِبَاسَ أسَاوِدٍ وجُلُودَ نُمْرِ
- ونَصْدُقُ في الصَّبَاحِ إذا التَقَيْنا
- ولَوْ كانَ الصَّباحُ جَحِيمَ جَمْرِ
- ألا أبْلِغْ بَني ظَفَرٍ رَسُولاً
- فلَمْ نَذْلِلْ بيَثْرِبَ غَيْرَ شَهْرِ
- خُذِلْنَاهُ وأسْلَمَنا المَوالي
- وفَارَقَنا الصَّرِيحُ لِغَيْرِ فَقْرِ
- أبَحْنا المُسْبِغينَ كما أباحَتْ
- يَمانُونا بَني سَعْدِ بنِ بَكْرِ
- فإنْ نَلْحَقْ بِأبْرَهَةَ اليَمَاني
- ونُعمانٍ يُوَجّهْنا وَعَمْرِو
- وإنْ نَنْزِلْ بذِي النَّجَدَاتِ كُرْزٍ
- نُلاقِ لَدَيْهِ شُرْباً غَيْرَ نَزْرِ
- لـه سَجْلانِ: سَجْلٌ منْ صَرِيحٍ
- وسَجْلُ تَرِيكةٍ بِعَتِيقِ خَمْرِ
- ونَمْنَعُ ما أرَادُوا، لا يُعانى
- مُقِيمٌ في المَجلّةِ وَسْطَ قَسْرِ
- وإنْ تَغْدُو بِنا غَطَفانُ نُرْدِفْ
- نِسَاءَهُمُ ونَقْتُلْ كُلَّ صَقْرِ
- فَنَحْنُ النّازِلونَ على المَنَايا
- ونَحْنُ الآخِذُونَ بِكُلّ ثَغْرِ
المزيد...
العصور الأدبيه