الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> قيس بن الخطيم >> تذكر ليلى >>
قصائدقيس بن الخطيم
- تَذَكّرَ لَيْلَى حُسْنَها وَصَفاءها
- وَبانَتْ فأمْسَى ما يَنالُ لِقاءها
- ومثْلِكِ قدْ أصْبَيْتُ، ليْسَتْ بكَنّةٍ
- ولا جارةٍ، أفْضَتْ إليَّ حياءها
- إذا ما اصْطَبَحْتُ أرْبَعاً خَطَّ مِئْزَري
- وأتْبَعْتُ دَلْوي في السَّخاء رِشاءها
- ثأرْتُ عَدِيّاً والخَطِيمَ فَلَمْ أُضِعْ
- وِلايَةَ أشْياءٍ جُعِلْتُ إزاءها
- ضَرَبْتُ بذِي الزِّرَّيْن رِبْقةَ مالكٍ
- فأُبْتُ بنَفْسٍ قد أصَبْتُ شِفاءها
- وسامحني فيها ابنُ عمرِو بنِ عَامِرٍ
- خِداشٌ فأدَّى نِعْمَةً وأفاءها
- طَعَنْتُ ابنَ عبدِ القَيْس طعنةَ ثائرٍ
- لـها نَفَذٌ لولا الشُّعَاعُ أضاءها
- مَلَكْتُ بها كَفّي فأنْهرْتُ فَتْقَها
- يَرَى قائماً مِنْ خَلفِها ما وَرَاءها
- يَهونُ عليَّ أن تَرُدَّ جِرَاحُهُ
- عُيونَ الأواسِي إذْ حَمِدْتُ بلاءها
- وكنتُ امْرءاً لا أسْمعُ الدَّهْرَ سُبّةً
- أُسَبُّ بها إلاَّ كَشَفْتُ غِطاءها
- وإنّيَ في الحرب الضَّرُوسِ مُوكَّلٌ
- بإقْدامِ نَفْسٍ ما أُرِيدُ بَقاءها
- إذا سَقِمَتْ نَفْسي إلى ذي عَداوةٍ
- فإنّي بِنَصْلِ السّيْفِ باغٍ دواءها
- متى يأتِ هذا الموتُ لا تَبْقَ حاجةٌ
- لنفسِيَ إلا قد قضَيْتُ قضاءها
- وكانت شَجاً في الحَلْقِ ما لم أبُؤْ بها
- فأُبْتُ بنفسٍ قد أصبتُ دواءها
- وقَد جَرَّبَتْ منّي لَدى كلّ مأْقِطٍ
- دُحَيٌّ إذا ما الحَرْبُ ألْقَتْ رِداءها
- وإنّا إذا ما مُمْتَرُوا الحَرْبِ بَلّحُوا
- نُقيمُ بأسْبادِ العَرِينِ لواءها
- ونُلْقِحُها مَبْسُورةً ضَرْزَنِيّةً
- بأسْيافِنا حتّى نُذِلَّ إباءها
- وإنّا مَنَعْنا في بُعَاثٍ نِساءنا
- وما مَنَعَتْ مِ المخْزِياتِ نِساءها
المزيد...
العصور الأدبيه