الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> عبيدة بن الابرص >> نأتك سليمى >>
قصائدعبيدة بن الابرص
- نَأتْكَ سُلَيْمَى فَالفُؤادُ قَرِيحُ،
- وَلَيْسَ لحَاجَاتِ الفُؤادِ مُرِيحُ
- إذا ذُقتَ فَاهَا قُلتَ: طَعْمُ مُدامَةٍ
- مُشَعْشَعَةٍ تُرْخي الإزَارَ قَدِيحُ
- بِمَاء سَحَابٍ في أبَارِيقِ فِضّةٍ
- لَهَا ثَمَنٌ في البَايِعِينَ رَبِيحُ
- تَأمّلْ خَليلي هَل تَرَى مِنْ ظَعَائِنٍ
- يَمَانِيَةٍ قَدْ تَغْتَدِي وَتَرُوحُ
- كَعَوْمِ السّفِينِ في غَوَارِبِ لُجّةٍ
- تُكَفئُهَا في مَاء دِجْلَةَ رِيحُ
- جَوَانِبُهَا تَغْشَى المَتَالِفَ أشرَفَتْ
- عَلَيْهِنّ صُهْبٌ مِن يَهُودَ جُنُوحُ
- وَقَدْ أغْتَدي قَبْلَ الغَطاطِ وَصَاحبي
- أمِينُ الشَّظَا رِخْوُ اللَّبَانِ سَبُوحُ
- إذا حَرّكَتْهُ السّاقُ قُلْتَ مُجَنَّبٌ
- غَضِيضٌ غَذَتْهُ عَهْدَةٌ وَسُرُوحُ
- مَرَاتِعُهُ القِيعَانُ فَرْدٌ كأنّهُ،
- إذا مَا تُمَاشِيهِ الظّبَاءُ، نَطِيحُ
- فَهَاجَ لَهُ حَيٌّ غَدَاةً فَأوْسَدُوا
- كِلاباً فَكُلُّ الضّارِيَاتِ يُشِيحُ
- إذا خَافَ مِنْهُنّ اللّحَاقَ نَمَتْ بهِ
- قَوَائِمُ حَمْشَاتُ الأسافِلِ رُوحُ
- وَقَد أتْرُكُ القِرْنَ الكَمِيّ بصَدْرِهِ
- مُشَلْشِلَةٌ فَوْقَ النّطَاقِ تَفُوحُ
- دَفُوعٌ لأطْرَافِ الأنَامِلِ ثَرَةٌ
- لـهَا بَعْدَ إشْرَافِ العَبيطِ نَشِيحُ
- إذا جَاء سِرْبٌ مِنْ ظِبَاءٍ يَعُدْنَهُ
- تَبَادَرْنَ شَتّى كُلُّهُنّ تَنُوحُ
المزيد...
العصور الأدبيه