الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> عبيدة بن الابرص >> أرواح كأرواح! >>
قصائدعبيدة بن الابرص
- يا صَاحِ مَهْلاً أقِلّ العَذْلَ يا صَاحِ،
- وَلا تَكُونَنّ لي بِاللائِمِ اللاّحِي
- حَلَفْتُ بِاللَّهِ، إنّ اللَّهَ ذُو نِعَمٍ
- لمَنْ يَشَاء وَذُو عَفْوٍ وَتَصْفَاحِ
- مَا الطَّرْفُ مِنّي إلى ما لَستُ أمْلِكُهُ
- مِمّا بَدا لي بِباغي اللّحظِ طَمّاحِ
- وَلا أُجالِسُ صُبّاحاً أُحَادِثُهُ
- حَدِيثَ لَغْوٍ فَما جِدّي بِصُبّاحِ
- إذا اتّكَوْا فَأدَارَتْها أكُفُّهُمُ
- صِرْفاً تُدَارُ بِأكْوَاسٍ وَأقدَاحِ
- إني لأخشَى الجَهُولَ الشَّكْسَ شيمتُه
- وَأتقي ذا التُّقَى وَالحِلْمِ بِالرّاحِ
- وَلا يُفَارِقُني ما عِشْتُ ذو حَقَبٍ
- نَهْدُ القَذَالِ جَوَادٌ غَيرُ مِلْوَاحِ
- أوْ مُهْرَةٌ مِنْ عِتَاقِ الخيْلِ سابحَةٌ
- كَأنّهَا سَحْقُ بُرْدٍ بَينَ أرْمَاحِ
- وَمَهْمَةٍ مُقْفِرِ الأعْلامِ مُنْجَرِدٍ
- نَائي المَنَاهِلِ جَدْبِ القاعِ مِنزَاحِ
- أجَزْتُهُ بِعَلَنْدَاةٍ مُذَكَّرَةٍ
- كالعَيْرِ مَوّارَةِ الضَّبْعَينِ مِمْرَاحِ
- وَقَدْ تَبَطّنْتُ مِثْلَ الرِّئْمِ آنِسَةً
- رُؤْدَ الشّبَابِ كَعَاباً ذاتَ أوْضَاحِ
- تُدْفي الضّجيعَ إذا يَشْتُو وَتُخْصِرُهُ
- في الصّيفِ حينَ يَطيبُ البَرْدُ للصّاحي
- تَخَالُ رِيقَ ثَنَاياها إذا ابتَسَمَتْ
- كَمِزْجِ شُهْدٍ بِأُتْرُجٍّ وَتُفّاحِ
- كَأنّ سُنّتَهَا في كُلّ دَاجِيَةٍ،
- حِينَ الظّلامُ بَهِيمٌ، ضَوْءُ مِصْباحِ
- إنّي وَجَدَكَ لَوْ أصْلَحْتُ ما بِيَدي
- لم يَحمَدِ النّاسُ بَعدَ المَوْتِ إصْلاحي
- أشْرِي التِّلادَ بِحَمْدِ الجارِ أبْذُلُهُ
- حَتى أصِيرَ رَمِيماً تَحْتَ ألْوَاحِ
- بَعْدَ الظَّلالِ إذا وُسِّدْتُ حَثحَثَةً
- في قَعْرِ مُظلِمَةِ الأرْجاء مِكْلاحِ
- أوْ صِرْتُ ذا بُومَةٍ في رَأسِ رَابِيَةٍ،
- أوْ في قَرَارٍ مِنَ الأرْضِينَ قِرْوَاحِ
- كم من فتًى مِثْلِ غُصْن الب
المزيد...
العصور الأدبيه