الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> عبيدة بن الابرص >> تبصر خليلي >>
قصائدعبيدة بن الابرص
- تَبَصَّرْ خَليلي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعائنٍ
- سَلَكْنَ غُمَيراً دُونَهُنّ غُموضُ
- وَفَوْقَ الجِمَالِ النّاعِجاتِ كَوَاعِبٌ
- مَخامِيصُ أبْكَارٌ أوَانِسُ بِيضُ
- وَبَيْتِ عَذَارَى يَرْتَمينَ بِخِدْرِهِ
- دَخَلْتُ وَفِيهِ عانِسٌ وَمَرِيض
- فَأقْرَضْتُهَا وُدّي لأُجْزَاهُ إنّمَا
- تَدُقُّ أيَادي الصّالحِينَ قُرُوضُ
- وَحَنّت قَلُوصِي بَعد وَهنٍ وَهاجَها
- مَعَ الشّوْقِ يَوْماً بالحِجازِ وَمِيض
- فَقُلْتُ لـها لا تَضْجَرِي إنّ مَنْزِلاً
- نَأتْني بِهِ هِنْدٌ إليّ بَغِيضُ
- دَنَا مِنْكِ تَجْوَابُ الفَلاةِ فَقَلْصِي
- بِما قَد طَبَاكِ رِعْيَةٌ وَخُفُوضُ
- إذا جاوَزَتْ مِنْهَا بِلاداً تَنَاوَلَتْ
- مَهَامِهَ بِيداً بَيْنَهُنّ عَرِيضُ
- وَقَدْ ماجَتِ الأنْساعُ وَاستأخَرتْ بِها
- مَعَ الغَرْزِ أحْنَاءٌ لَهُنّ دُحُوضُ
- وَكُنّ كأسْرَابِ القَطا هاجَ وِرْدَها
- مَعَ الصّبْحِ في يَوْمِ الحَرُورِ رَمِيضُ
- وَفِتْيَانِ صِدْقٍ قَد ثَنَيْتُ عَلَيْهِمُ
- رِدائي وَفي شَمسِ النّهارِ دُحُوضُ
- ألَسْتُ أشُقُّ القَوْلَ يَقذِفُ غَرْبُهُ
- قَصَائِدَ مِنْهَا آبِنٌ وَهَضِيضُ
- أُغِصُّ إذاً شَغْبَ الألَدّ بِرِيقِه،
- فَيَنْطِقُ بَعْدي وَالكَلامُ خَفِيضُ
- وَكم مِن أخي خَصْمٍ تَركتُ وَما بهِ،
- إذا قُلتُ في أيّ الكَلامِ، نُحُوضُ
- فَوَليْتُ ذا مَجْدٍ وَأُعْطِيتُ مِسحلاً
- حُسَاماً بِهِ شَغْبُ الألَدِّ نُهُوضُ
- قَطَعْتُ بِهِ مِنكَ الحَوَامِل فانبرَتْ
- فَما بكَ مِنْ بَعدِ الـهِجاء نُهوضُ
- صَقَعْتُكَ بالغُرّ الأوَابِدِ صَقْعَةً
- خَضَعْتَ لـها فالقَلبُ مِنكَ جَرِيضُ
- صَلِيتُمْ بِلَيْثٍ مَا يُرَامُ عَرِينُهُ
- أبي أشْبُلٍ بَعدَ العِرَاكِ عَضُوضِ
- إذا ما بَدَا ظَلّتْ لـهُ الأُسدُ عُكَّفاً
- فَهُنّ حِذارَ المَوتِ مِنْهُ رُبُوضُ
- ترَى بَينَ مَوْقُوصٍ تَغَطمَطَ في الرّدى
- وَذِي رَغْبَةٍ يَرْجو الحياةَ نَحيضِ
المزيد...
العصور الأدبيه