الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> عامر بن طفيل >> شان الوجه طعنة مسهر >>
قصائدعامر بن طفيل
- لَقَدْ عَلِمَتْ عُلْيَا هَوَازِنَ أنّني
- أنَا الفارِسُ الحامي حَقيقَةَ جَعْفَرِ
- وَقَدْ عَلِمَ المَزْنُوقُ أنّي أكُرّهُ
- عَشِيّةَ فَيْفِ الرّيحِ كَرَّ المُشَهَّرِ
- إذا ازْوَرّ مِنْ وَقْعِ الرّماحِ زَجَرْتُهُ
- وقُلتُ لـه ارجِعْ مُقبِلاً غيرَ مُدبِرِ
- وأنْبَأتُهُ أنّ الفِرارَ خَزايَةٌ
- على المَرْءِ ما لم يُبْلِ عُذراً فيُعذَرِ
- ألَسْتَ تَرَى أرْماحَهُمْ فيّ شُرّعاً
- وأنتَ حِصانٌ ماجِدُ العِرْق فاصبرِ
- أرَدْتُ لِكَيْمَا يَعْلَمَ اللَّهُ أنّني
- صَبَرْتُ وأخشَى مثلَ يوْمِ المُشَقَّرِ
- لَعَمْري ومَا عَمْري عَليّ بهَيّنٍ
- لَقد شانَ حُرَّ الوَجْهِ طَعنَةُ مُسهرِ
- فَبِئْسَ الفتى إنْ كُنتُ أعوَرَ عاقِراً
- جَبَاناً فَما عُذري لَدى كلّ محْضَرِ
- وقَدْ عَلِمُوا أنّي أكُرّ عَلَيْهِمِ
- عَشِيّةَ فَيْفِ الرّيحِ كَرَّ المُدَوِّرِ
- وما رِمْتُ حتى بَلّ صَدْري ونحرَهُ
- نَجيعٌ كَهُدّابِ الدِّمَقْسِ المُسَيَّرِ
- أقُولُ لِنَفْسٍ لا يُجَادُ بِمِثْلِها
- أقِلّي المِراحَ إمّني غَيرُ مُقْصِرِ
- فَلَوْ كانَ جَمْعاً مِثْلَنَا لم يَبُزّنَا
- ولَكِنْ أتَتْنَا أُسْرَةٌ ذاتُ مَفخَرِ
- أتَوْنَا بشَهْرانِ العَريضَةِ كُلّهَا
- وأكْلُبَ طُرّاً في جِيادِ السّنَوّرِ
المزيد...
العصور الأدبيه