الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> عامر بن طفيل >> أصبحت عرسي تلومني >>
قصائدعامر بن طفيل
- لَقَدْ تَعْلَمُ الخَيْلُ المُغِيرَةُ أنّنَا
- إذا ابْتَدَرَ النّاسُ الفَعالَ أُسُودُهَا
- على رَبِذٍ يَزْدادُ جَوْداً إذا جَرَى
- وقد قَلِقَتْ تحتَ السّروجِ لُبودُهَا
- وقد خُضِبَتْ بالماءِ حتى كَأنّمَا
- تَشَبّهُ كُمْتَ الخَيلِ منهنّ سودُهَا
- ونَحْنُ نَفَيْنا مَذْحِجاً عن بِلادِها
- تُقَتَّلُ حتى عادَ فَلاًّ شَديدُهَا
- فأمّا فَريقٌ بالمَصامَةِ مِنْهُمُ
- فَفَرّوا وأُخرَى قد أُبيرَتْ جُدودُهَا
- إذا سَنَةٌ عَزّتْ وطالَ طِوالُهَا
- وأقْحَطَ عَنها القَطرُ واصفَرّ عُودُها
- وُجِدْنا كِراماً لا يُحَوَّلُ ضَيفُنا
- إذا جَفّ فَوْقَ المَنزِلاتِ جَليدُهَا
- وقد أصبَحَتْ عِرْسي الغَداةَ تلومُني
- على غَيرِ ذَنْبٍ هَجرُها وصُدودُها
- فإنّي إذا ما قُلتُ قَوْليَ فانْقَضَى
- أتَتْني بأُخرَى خُطّةٌ لا أُريدُهَا
- فَلا خَيرَ في ودٍّ إذا رَثّ حَبْلُهُ
- وخَيرُ حِبالِ الوَاصِلينَ جَديدُهَا
المزيد...
العصور الأدبيه