الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> تابط شرا >> رثاء الشنفرى >>
قصائدتابط شرا
- عَلَى الشَّنْفَرَى سَارِي الْغَمَام فَرَائِحٌ
- غَزِيرُ الكُلَى أَوْ صَيِّبُ الْمَاءِ بَاكِرُ
- عَلَيْكَ جَدَاءٌ مِثْلُ يَوْمِكَ بِالْحَيَا
- وَقَدْ رَعَفَتْ مِنِّي السُّيُوفُ البَوَاتِرُ
- وَيَوْمُكَ يَوْمَ الْعَيْكَتَيْنِ وَعَطْفَةٌ
- عَطَفْتَ وَقَدْ مَسَّ الْقُلُوبَ الْحَنَاجِرُ
- تُجيِلُ سِلاَحَ الْمَوْتِ فِيْهِمْ كَأَنَّهُمْ
- لِشَوْكَتِكَ الحُدَّى ضَئِينٌ نَوَافِرُ
- وَطَعْنَةِ خَلْسٍ قَدْ طَعَنْتَ مُرِشَّةٍ
- لَهَا نَفَذٌ تَضِلُّ فِيهَا المَسَابِرُ
- يَظَلُّ لَهَا الآسِي أَمِيماً كَأَنَّهُ
- نَزِيفٌ هَرَاقَتْ لُبَّهُ الْخَمْرُ سَاكِرُ
- وإنَّكَ لَوْ لاَقَيْتَنِي بَعْدَ مَا تَرَى
- وَهَلْ يُلْقَيَنْ مَنْ غَيَّبَتْهُ الْمَقَابِرُ
- لألْفَيْتَنِي في غَارَةٍ أُدَّعَى لَهَا
- إلَيْكَ وَإمَّا رَاجِعاً أَنَا ثَائِرُ
- وإنْ تَكُ مَأْسُوراً وَظِلْتَ مُخَيِّماً
- وَأَبْلَيْتَ حَتَّى مَا يَكِيدُكَ وَاتِرُ
- وَحَتَّى رَمَاكَ الشَّيْبُ في الرَّأْسِ عَانِساً
- وَخَيْرُكَ مَبْسُوطٌ وَزَادُكَ حَاضِرُ
- وَأَجْمَلُ مَوْتِ الْمَرْءِ إِذْ كَانَ مَيِّتاً
- وَلاَ بُدَّ يَوْماً مَوْتُهُ وَهْوَ صَابِرُ
- فَلاَ يَبْعَدَنَّ الشَّنْفَرَى وَسِلاَحُهُ
- الْحَدِيدُ وَشَدُّ خَطْوِهِ مُتَوَاتِرُ
- إذَا رَاعَ رَوْعَ الْمَوْتِ رَاعَ وَإنْ حَمَى
- حَمَى مَعَهُ حُرٌّ كَرِيمٌ مُصَابِرُ
المزيد...
العصور الأدبيه