الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> تابط شرا >> ألا عجب الفتيان >>
قصائدتابط شرا
- أَلاَ عَجِبَ الْفِتْيَانُ مِنْ أُمِّ مَالِكٍ
- تَقُولُ أَرَاكَ الْيَوْمَ أَشْعَثَ أَغْبَرَا
- تَبُوعاً لآثِارِ السَّرِيَّةِ بَعْدَمَا
- رَأَيْتُكَ بَرَّاقَ الْمَفَارِقِ أيْسَرَا
- فَقُلْتُ لَهَا: يَوْمَانِ، يَوْمُ إقَامَةٍ
- أَهُزُّ بِهِ غُصْنَاً مِنَ الْبَانِ أَخْضَرَا
- وَيَوْمٌ أَهُزُّ السَّيْفَ فِي جِيدِ أغْيَدٍ
- لَهُ نَسْوَةٌ لَمْ تَلْقَ مِثْلِي أَنْكَرَا
- يَخَفْنَ عَلَيْهِ وَهْوَ يَنْزِعُ نَفْسَهُ
- لَقَدْ كُنْتُ أَبَّاءَ الظُّلاَمَةِ قَسْوَرَا
- وَقَدْ صِحْتُ فيِ آثَارِ حَوْمٍ كَأنَّهَا
- عَذَارَى عُقَيْلٍ أَوْ بَكَارَةُ حِمْيَرَا
- أَبَعْدَ النَّفَاثِيِّينَ آمُلُ طُرْفَةً
- وَآسَى عَلَى شَيْءٍ إذَا هُوَ أَدْبَرَا
- أُكَفْكِفُ عَنْهُمْ صُحْبَتِي وَإخَالُهُمْ
- مِنَ الذُّلِّ يَعْراً بِالتَّلاَعَةِ أعْفَرَا
- فَلَوْ نَالَتِ الكَفَّانِ أَصْحَابَ نَوْفَلٍ
- بِمَهْمَهَةٍ مِنْ بَطْنِ ظَرءٍ فَعَرْعَرَا
- وَلَمَّا أبى اللَّيْثِيُّ إلاَّ تَهَكُّماً
- بِعِرْضِي وَكَانَ الْعِرْضُ عِرْضِي أَوْفَرَا
- فَقُلْتُ لَهُ حَقَّ الثَّنَاءُ فَإنَّنِي
- سَأَذْهَبُ حَتَّى لَمْ أجِدْ مَتَأخَّرَا
- وَلَمَّا رَأَيْتُ الْجَهْلَ زَادَ لَجاجَةً
- يَقُولُ فَلاَ يَأْلُوكَ أَنْ تَتَشَوَّرَا
- دَنَوْتُ لَهُ حَتَّى كَأَنَّ قَمِيصَهُ
- تَشَرَّبَ مِنْ نَضْحِ الأَخَادِعِ عُصْفُرَا
- فَمَنْ مُبْلِغٌ لَيْثَ بْنَ بَكْرٍ بِأَنَّنَا
- تَرَكْنَا أَخَاهُمْ يَوْمَ قَرْنٍ مُعَفَّرَا
المزيد...
العصور الأدبيه