الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> تابط شرا >> الغول لي جارة >>
قصائدتابط شرا
- تَقُولُ سُلَيْمَى لِجَارَاتِهَا
- أَرَى ثَابِتاً يَفَناً حَوْقَلاَ
- لَهَا الْوَيْلُ مَا وَجَدَتْ ثَابِتاً
- أَلَفَّ الْيَدَيْنِ وَلاَ زُمَّلاَ
- وَلاَ رَعِشَ السَّاقِ عِنْدَ الجِرَاء
- إذَا بَادَرَ الْحَمْلَةَ الْهَيْضَلاَ
- يَفُوتُ الْجِيَادَ بِتَقِرِيبِهِ
- وَيَكْسُو هَوادِيَهَا الْقَسْطَلاَ
- وَأَدْهَمَ قَدْ جُبْتُ جِلْبَابَهُ
- كَمَا اجْتَابَتِ الْكَاعِبُ الْخَيْعَلاَ
- إلَى أَنْ حَدَا الصُّبْحُ أَثْنَاءَهُ
- وَمَزَّقَ جِلْبَابَهُ الأَلْيَلاَ
- عَلَى شَيْمِ نَارٍ تَنَوَّرْتُهَا
- فَبِتُّ لَهَا مُدْبِراً مُقْبِلاَ
- فَأصْبَحْتُ وَالْغُولُ لِي جَارَةٌ
- فَيَا جَارَتَا أَنْتِ مَا أَهْوَلاَ
- وَطَالَبْتُهَا بُضْعَهَا فَالْتَوَتْ
- بِوَجْهٍ تَهَوَّلَ فَاسْتَغْوَلاَ
- فَقُلْتُ لَهَا يَا انْظُرِي كَيْ تَرَيْ
- فَوَلَّتْ فَكُنْتُ لَهَا أَغْولاَ
- فَطَارَ بِقَحْفِ ابْنَةِ الْجِنِّ ذُو
- سَفَاسِقَ قَدْ أَخْلَقَ الْمِحْملاَ
- إذَا كَلَّ أَمْهَيْتُهُ بِالصَّفَا
- فَحَدَّ وَلَمْ أَرِهِ صَيْقَلاَ
- غَظَاءَةُ قَفْرٍ لَهَا حُلَّتَا
- نِ مِنْ وَرَقِ الطَّلْحِ لَمْ تُغْزلاَ
- فَمَنْ سَالَ أَيْنَ ثَوَتْ جَارَتِي
- فإنَّ لَهَا بِاللِّوَى مَنْزِلاَ
- وَكُنْتُ إذَا مَا هَمَمْتُ اعْتَزَمْتُ
- وَأَحْرِ إذَا قُلْتُ أَنْ أَفْعَلاَ
المزيد...
العصور الأدبيه