الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> اوس بن حجر >> صبوتَ وهل تصبو ورأسك أشيبُ >>
قصائداوس بن حجر
صبوتَ وهل تصبو ورأسك أشيبُ
اوس بن حجر
- صَبوْتَ وَهل تَصْبُو ورَأسكَ أشْيَبُ
- وَفَاتَتْكَ بِالرَّهْنِ المُرَامِقِ زَينَبُ
- وَغَيّرَها عنْ وَصْلـها الشّيْبُ إنّهُ
- شَفيعٌ إلى بِيضِ الخُدورِ مُدَرّبُ
- فَلَمّا أتى حِزّانَ عَرْدَةَ دُونَهَا
- ومِنْ ظَلَمٍ دون الظَّهيرَةِ مَنْكِبُ
- تَضَمّنَها وارْتَدّتِ العَيْنُ دونَهَا
- طريقُ الجِوَاءِ المُستنيرُ فمُذهَبُ
- وَصَبّحَنَا عَارٌ طَويلٌ بِنَاؤهُ
- نُسَبُّ بِهِ ما لاحَ في الأفْق كَوْكَبُ
- فَلَمْ أرَ يَوْماً كانَ أكْثرَ باكيِاً
- وَوَجْهاً تُرَى فِيهِ الكَآبةُ تَجْنَبُ
- أصَابُوا البَرُوكَ وابنَ حابِس عَنْوَةٌ
- فَظَلّ لَهُمْ بالْقاعِ يوْمٌ عَصَبصَبُ
- وإنّ أبَا الصّهْبَاءِ في حَوْمةِ الوَغَى
- إذا ازْوَرّتِ الأبْطالُ لَيْثٌ مُحَرّبُ
- ومثلَ ابن غنمٍ إنْ ذُحولٌ تُذُكِّرَتْ
- وقَتْلى تَياسٍ عَنْ صَلاحٍ تُعَرِّبُ
- وَقَتْلى بِجَنْب القُرْنَتَيْنِ كَأنّهَا
- نُسُورٌ سَقَاهَا بِالدّماءِ مُقَشِّبُ
- حَلَفْتُ بِرَبِّ الدّامِياتِ نُحورُها
- وَمَا ضَمّ أجْمادُ اللُّبَيْنِ وَكَبكَبُ
- أقُولُ بِما صَبّتْ عَليّ غَمامتي
- وَجُهديَ في حَبْلِ العشيرَةِ أحْطِبُ
- أقولُ فأمّا المُنْكِرَاتِ فَأتَّقِي
- وأمّا الشّذا عنّي المُلِمَّ فَأشْذِبُ
- بَكيْتم على الصُّلحِ الدُّماجِ ومنكمُ
- بِذي الرِّمْثِ من وادي تَبالةَ مِقْنَبُ
- فَأحْلَلْتُمُ الشَّرْبَ الذي كان آمِناً
- مَحَلاًّ وَخيماً عُوْذُهُ لا تَحَلَّبُ
- إذا مَا عُلوا قالوا أبونَا وأُمُّنَا
- ولَيْسَ لـهم عَالِينَ أمٌّ ولا أبُ
- فَتَحْدِرُكُمْ عَبْسٌ إلَيْنَا وعامِرٌ
- وَتَرْفعُنا بَكْرٌ إلَيْكم وَتَغْلِبُ
المزيد...
العصور الأدبيه