الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> امرىء القيس >> لمن طلل؟ >>
قصائدامرىء القيس
- لِمَنْ طَلَلٌ أبْصَرتُهُ فَشَجَاني
- كَخَطّ زَبُورٍ في عَسِيبِ يَمَانِ
- دِيَارٌ لـهِنْدٍ وَالرَّبَابِ وَفَرْتَني
- لَيَالِيَنَا بِالنَّعْفِ مِنْ بَدَلانِ
- لَيَاليَ يَدْعُوني الـهَوَى فَأُجِيبُهُ
- وَأعْيُنُ مَنْ أهْوَى إليّ رَوَاني
- فَإنْ أُمْسِ مَكْرُوباً فَيَا رُبّ قَيْنَةٍ
- مُنَعَّمَةٍ أعْمَلْتُهَا بِكِرَانِ
- لـهَا مِزْهَرٌ يَعْلُو الخَمِيسَ بِصَوْتهِ
- أجَشُّ إذَا مَا حَرّكَتْهُ اليَدَانِ
- وَإنْ أُمْسِ مَكْرُوباً فَيارُبّ بُهمةٍ
- كشَفتُ إذا ما اسْوَدّ وَجْهُ الجَبانِ
- وَإنْ أُمْسِ مَكْرُوباً فَيا رُبّ غارَةٍ
- شَهِدْتُ عَلى أقَبَّ رَخْوِ اللَّبَانِ
- عَلى رَبِذٍ يَزْدَادُ عَفْواً إذَا جَرَى
- مِسَحٍّ حَثِيثِ الرَّكْضِ وَالذَّأَلانِ
- وَيَخْدِي على صُمٍّ صِلابٍ مَلاطِسٍ
- شَدِيدَاتِ عَقْدٍ، لَيّنَاتٍ مِتَانِ
- وَغَيْثٍ منَ الوَسمِيّ حُوٍّ تِلاعُهُ
- تَبَطّنْتُهُ بِشَيْظَمٍ صَلَتَانِ
- مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ مَعاً
- كَتَيسِ ظِبَاءِ الحُلّبِ العَدَوَانِ
- إذَا مَا جَبَنْنَاهُ تَأوّدَ مَتْنُهُ
- كعِرْقِ الرُّخامى اهْتَزّ في الـهَطَلانِ
- تَمَتّعْ مِنَ الدّنْيَا فَإنّكَ فَاني
- مِنَ النَّشَوَاتِ وَالنّسَاءِ الحِسَانِ
- مِنَ البِيضِ كالآرَامِ وَالأُدمِ كالدّمى
- حَوَاصِنِهَا وَالمُبرِقَاتِ الرَّوَاني
- أمِنْ ذِكْرِ نَبْهَانِيّةٍ حَلّ أهْلُهَا
- بِجِزْعِ المَلا عَيْنَاكَ تَبْتَدِرَانِ
- فَدَمْعُهُمَا سَكْبٌ وَسَحٌّ وَدِيمَةٌ
- وَرَشٌّ وَتَوْكَافٌ وَتَنْهَمِلانِ
- كَأنّهُمَا مَزَادَتَا مُتَعَجِّلٍ
- فَرِيّانِ لَمّا تُسْلَقَا بِدِهَانِ
المزيد...
العصور الأدبيه