الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> امرىء القيس >> قفا نبكِ من ذكرى حبيب وعرفان >>
قصائدامرىء القيس
قفا نبكِ من ذكرى حبيب وعرفان
امرىء القيس
- قِفا نَبكِ من ذكرَى حَبيبٍ وَعِرْفانِ
- وَرَسْمٍ عَفتْ آياتُه مُنذُ أزْمَانِ
- أتَتْ حِجَجٌ بَعدي عَليها فأصْبَحَتْ
- كَخَطّ زَبُورٍ في مصَاحِفِ رُهبَانِ
- ذكَرْتُ بها الحَيَّ الجَميعَ فَهَيّجَتْ
- عَقابيلَ سُقمٍ من ضَميرٍ وَأشجَانِ
- فَسَحّتُ دُموعي في الرِّداءِ كأنّهَا
- كُلىً من شَعِيبٍ ذاتُ سَحٍّ وَتَهْتانِ
- إذا المَرْءُ لم يَخزُنْ عَلَيهِ لِسَانَهُ
- فَلَيْسَ على شَيْءٍ سِوَاهُ بخَزّانِ
- فَإمّا تَرَيْني في رِحَالَةِ جَابِرٍ
- على حَرَجٍ كالقَرّ تخفِقُ أكفَاني
- فَيا رُبّ مَكرُوبٍ كَرَرْتُ وَرَاءَهُ
- وَعانٍ فَكَكتُ الغُلّ عنه فَفَدّاني
- وَفِتيانِ صِدْقٍ قد بَعَثْتُ بسُحرَةٍ
- فقاموا جَميعاً بَينَ عاثٍ وَنَشْوَانِ
- وَخَرْقٍ بَعِيدٍ قد قَطَعْتُ نِيَاطَهُ
- على ذاتِ لَوْتٍ سَهوَةِ المشْيِ مِذعانِ
- وَغَيثٍ كألوَانِ الفَنا قَدْ هَبَطْتُهُ
- تَعَاوَرَ فيهِ كُلُّ أوْطَفَ حَنّانِ
- على هَيكَلٍ يُعْطِيكَ قبلَ سُؤالِهِ
- أفَانِينَ جَرْيٍ غَيرِ كَزٍّ وَلا وَانِ
- كتَيسِ الظِّباءِ الأعفَرِ انضَرَجَتْ لـه
- عُقابٌ تدَلّتْ من شمارِيخِ ثَهْلانِ
- وَخَرْقٍ كجَوْفِ العيرِ قَفرٍ مَضَلّةٍ
- قطَعتُ بسامٍ ساهمِ الوَجهِ حُسّانِ
- يُدَافِعُ أعْطَافَ المَطَايَا بِرُكْنِهِ
- كما مال غصْنٌ ناعمٌ فوْق أغصَانِ
- وَمَجْرٍ كَغُلاّنِ الأنَيْعِمِ بَالِغٍ
- دِيَارَ العَدُوّ ذي زُهَاءٍ وَأرْكَانِ
- مَطَوْتُ بِهِمْ حَتَّى تَكِلُّ مَطِيُّهْمْ
- وَحَتَّى الجِيَادُ ما يُقَدْنَ بِأرْسَانِ
- وَحَتَّى تَرَى الجَونَ الَّذي كانَ بادِناً
- عَلَيْهِ عَوَافٍ مِنْ نُسُورٍ وَعِقْبانِ
المزيد...
العصور الأدبيه