الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> امرىء القيس >> غشيت ديار الحي بالبكرات >>
قصائدامرىء القيس
غشيت ديار الحي بالبكرات
امرىء القيس
- غَشِيتُ دِيَارَ الحَيّ بالبَكَرَاتِ
- فَعَارِمَةٍ فَبُرْقَةِ العِيَرَاتِ
- فغُوْلٍ فحِلّيتٍ فأكنَافِ مُنْعِجٍ
- إلى عَاقِلٍ فالجُبّ ذي الأمَرَاتِ
- ظَلِلْتُ، رِدائي فَوْقَ رَأسيَ، قاعداً
- أعُدّ الحَصَى ما تَنقَضي عَبَرَاتي
- أعِنّي على التَّهْمامِ وَالذِّكَرَاتِ
- يَبِتّنَ على ذي الـهَمّ مَعتَكِرَاتِ
- بلَيْلِ التّمَامَ أوْ وُصِلْنَ بِمِثْلِهِ
- مُقَايَسَةً أيّامُهَا نَكِرَاتِ
- كأني وَرِدْ في وَالقِرَابَ وَنُمْرُقي
- على ظَهْرِ عَيْرٍ وَارِدِ الحَبِرَاتِ
- أرَنّ على حُقْبٍ حِيالٍ طَرُوقَةٍ
- كذَوْدِ الأجيرِ الأرْبع الأشِرَاتِ
- عَنيفٍ بتَجميعِ الضّرَائرِ فاحشٍ
- شَتيمٍ كذَلْقِ الزُّجّ ذي ذَمَرَاتِ
- وَيأكُلنَ بُهْمى جَعدَةً حبَشيّةً
- وَيَشرَبنَ برْدَ الماءِ في السَّبَرَاتِ
- فَأوْرَدَهَا مَاءً قَلِيلاً أنِيسُهُ
- يُحاذِرْنَ عَمراً صَاحبَ القُتَرَاتِ
- تَلِثُّ الحَصَى لَثّاً بسُمرٍ رَزِينَةٍ
- مَوَازِنَ لا كُزْمٍ وَلا مَعِراتِ
- ويَرْخينَ أذْناباً كَأنّ فُرُعَهَا
- عُرَى خِلَلٍ مَشهورَةٍ ضَفِرَاتِ
- وَعَنْسٍ كالوَاحِ الأرَانِ نَسأتُهَا
- على لاحبٍ كالبُرْدِ ذي الحِبَرَاتِ
- فغادَرْتُها من بَعدِ بُدْنِ رَزِيّةٍ
- تَغَالى على عُوجٍ لـهَا كَدِنَاتِ
- وَأبيَضَ كالمِخرَاقِ بَلّيتُ خدَّهُ
- وَهَبّتَهُ في السّاقِ وَالقَصَرَاتِ
المزيد...
العصور الأدبيه