الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> السموال >> بنى لي عاديا حصناً حصيناً >>
قصائدالسموال
بنى لي عاديا حصناً حصيناً
السموال
- عَفا من آلِ فاطِمةَ الخُبَيْتُ
- إلى الإحرامِ ليسَ بهِنّ بَيتُ
- أعاذلَتيّ قولَكما عَصَيْتُ
- لنفسي إن رشدتُ وإنْ غَويتُ
- بنى لي عاديا حصناً حصيناً
- وعَيْناً كُلّما شئتُ استقيتُ
- طِمِرّاً تَزلَقُ العِقبانُ عَنْهُ
- إذا ما نابني ضَيْمٌ أبَيْتُ
- وأوصى عاديا قِدْماً بأن لا
- تُهَدِّم يا سمَوألُ ما بَنَيْتُ
- وبيتٍ قد بنيتُ بغيرِ طِينٍ
- ولا خشَبٍ ومجْدٍ قد أتَيْتُ
- وجَيْشً في دُجى الظَّلماء مَجْرٍ
- يَؤمُّ بلادَ مَلْكٍ قد هَدَيتُ
- وذنبٍ قد عَفَوْتُ لغير باعٍ
- ولا واعٍ وعنه قد عَفَوتُ
- فإن أهلِكْ فقد أبليْتُ عُذْراً
- وقضّيْتُ اللُّبانَةَ واشْتَفَيتُ
- وأصْرِفُ عن قَوارصَ تجتديني
- ولو أني أشاء بها جَزَيْتُ
- فأحمي الجارَ في الجُلّى فيُمْسي
- عزيزاً لا يُرامُ، إذا حَمَيْتُ
- وَفَيْتُ بأدرُعِ الكِنديّ، إنّي
- إذا ما خانَ أقوامٌ وَفَيتُ
- وقالوا: إنّهُ كَنْزٌ رَغِيبٌ
- فلا واللَّهِ أعْذِرُ ما مَشَيتُ
- ولولا أن يُقالَ حَبَا عُنَيْسٌ
- إلى بَعض البُيوتِ لَقَدْ حَبَوْتُ
- وقُبّةِ حاصِنٍ أدخلتُ رَأسي
- ومِعْصَمَها الموشَّمَ قَدْ لَوَيْت
- وداهِيَةٍ يَظَلُّ النّاسُ منها
- قِياماً بالمحارِفِ قد كفيتُ
المزيد...
العصور الأدبيه