قصائدذو الرمة



لميَّة َ أطلالُ بحزوى دواثرُ
ذو الرمة



  • لميَّة َ أطلالُ بحزوى دواثرُ

  • عفتها السَّوافي بعدنا والمواطرُ

  • كَأَنَّ فُؤَادِي هَاضَ عِرْفَانُ رَبْعِهَا

  • بِهِ وَعْيَ سَاقٍ أَسْلَمَتْهاَ الْجَبَآئِرُ

  • عشيَّة َ مسعودٌ يقولُ وقدْ جرى

  • على لحيتي منْ عبرة ِ العينِ قاطرُ

  • أَفِي الدَّارِ تَبْكِي أَنْ تَفَرَّق أَهْلُهَا

  • وأنتَ امرؤُ قد حلَّمتكَ العشائرُ

  • فَلا صَبْرَ إِنْ تَسْتَعْبِرَ الْعَيْنُ إِننَّي

  • عَلَى ذَاكَ إِلاَّ جَوْلَة َ الدَّمْعِ صَابِرُ

  • فيا ميُّ هل يُجزى بكائي بمثله

  • مِرَاراً وَأَنْفَاسِي إِلَيْكِ الزَّوَافِرُ

  • وأنّي متى أشرفُ على الجانبِ الذي

  • بِهِ أَنْتِ مِنْ بَيْنِ الْجَوَانِبِ نَاظِرُ

  • وَأَنْ لاَ يَنِي يَا مَيُّ دُونِ صُحْبَتِي

  • لَكِ الدَّهْرَ مِنْ أُحْدُوثَة ِ النَّفْسِ ذَاكِرُ

  • وَأَنْ لاَ يَنَالَ الرَّكْبُ تَهْويِمَ وَقْعَة ٍ

  • منَ الليلِ إلاّ اعتادني منكِ زائرُ

  • وَإِنْ تَكُ مَيُّ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَهَا

  • تشائي النَّوى والعادياتُ الشَّواجرُ

  • فقد طالما رجَّيتُ ميّاً وشاقني

  • رسيسُ الهوى منه دخيلٌ وظاهرُ

  • وقدْ أورثتني مثلَ ما بالذي به

  • هوى غربة ٍ دانى له القيدَ قاصرُ

  • لقدْ نامَ عنْ ليلي لقيطٌ وشاقني

  • منَ البرقِ علويُّ السَّنا متياسرُ

  • أرقتُ لهُ والثَّلجُ بيني وبينه

  • وَحَوْمَانُ حُزْوَى فَاللَّوَى وَالْحَرِائِرُ

  • وَقَدْ لاَحَ لِلسَّارِي سُهَيلٌ كَأَنَّهُ

  • قريعُ هجانٍ عارضَ الشَّولَ جافرُ

  • نظرتُ ورائي نظرة َ الشوقِ بعدما

  • بَدَا الْجَوُّ مِنْ حَيَّ لَناَ وَالدَّسَاكِرُ

  • لأنظرَ هل تبدو لعينيَّ نظرة ً

  • بِحَوْمَانَة ِ الزُّرْقِ الْحُمُولُ الْبَوَاكِرُ

  • أجدَّتْ بأغباشٍ فأضحتْ كأنَّها

  • مَوَاقِيُر نَخْلٍ أَوْ طُلوُحٌ نَوَاضِرُ

  • ظَعَآئِنُ لَمْ يَسْلُكْنَ أَكْنَافَ قَرْيَة ٍ

  • بسيفٍ ولمْ تنغضْ بهنَّ القناطرُ

  • تَصَيَّفْنَ حَتَّى کصْفَرَّ أَقْوَاعُ مُطْرِقٍ

  • وَهَاجَتْ لأَعْدَادِ الْمِيَاهِ الأَباَعِرُ

  • وطارَ عنِ العجمِ العفاءُ وأوجفتْ

  • بريعانِ رقراقِ السَّرابِ الظَّواهرُ

  • ولم تبقِ ألواءُ الثَّماني بقيَّة ً

  • منَ الرُّطبِ إلا بطنُ وادٍ وحاجرُ

  • فلمَّا رأينَ القنعَ أسفى وأخلفتْ

  • مِنَ الْعَقْرَبِيَّاتِ الْهُيُوجُ الأَوَاخِرُ

  • جذبنَ الهوى منْ سقطِ حوضى بسدفة ٍ

  • على أمرِ ظعّانٍ دعتهُ المحاضرُ

  • فأصبحنَ قد نكَّبنَ حوضى وقابلتْ

  • مِنَ الرَّمْلِ ثَبْجَآءُ الْجَمَاهِيرِ عَاقرُ

  • وَتَحْتَ الْعَوَالِي وَالْقَنَا مُسْتَظِلَّة ً

  • ظِبَآءٌ أَعَارَتْهاَ الْعُيُونَ الْجَآذِرُ

  • هيَ الأدمُ حاشى كلَّ قرنٍ ومعصمٍ

  • وساقٍ وما ليثتْ عليه المآزرُ

  • إذا شفَّ عن أجيادها كلُّ ملحمٍ

  • منَ القزّ واحورَّتْ إليكَ المحاجرُ

  • وغبراءَ يحمي دونها ما وراءها

  • وَلاَ يَخْتَطِيهَا الدَّهْرَ إِلاَّ مُخَاطِرُ

  • سَخَاوِيَّ مَاتَتْ فَوْقَهَا كَلُّ هَبْوَة ٍ

  • منَ القيظِ واعتمَّتْ بهنَّ الحزاورُ

  • قطعتُ بخلقاءِ الدُّفوفِ كأنَّها

  • من الحقبِ ملساءُ العجيزة ِ ضامرُ

  • سَدِيسٍ تُطَاوِي الْبُعْدَ أَوْ حَدُّ نَابِهَا

  • صَبِيٌّ كَخُرطُومِ الشَّعِيرَة ِ فَاطِرُ

  • إِذَا الْقَوْمُ رَاحُوا رَاحَ فِيهَا تَقَاذُفٌ

  • إذا شربتْ ماءَ المطيِّ الهواجرُ

  • نجاة ٌ يقاسي ليلُها منْ عروقها

  • إلى حيثُ لا يسمو امرؤٌ متقاصرُ

  • زهاليلُ لا يعبرنَ خرقاً سبحنهُ

  • بأكوارنا إلا وهنَّ عواسرُ

  • ينجّيننا منْ كلِّ أرضٍ مخوفة ٍ

  • عتاقٌ مهاناتٌ وهنَّ صوابرُ

  • وَمَآءٍ تَجَافَى الْغَيْثُ عَنْهُ فَمَا بِهِ

  • سَوَآءَ الْحَمَامِ الْحُضَّنِ الْخُضْرِ حَاضِرُ

  • وَرَدتُّ وَأَرْدَافُ النُّجُومِ كَأَنَّهَا

  • وراءَ السِّماكينِ المها واليعافرُ

  • على نضوة ٍ تهدي بركب تطوَّحوا

  • عَلَى قُلُصٍ أَبْصَارُهُنَّ الْغَوَائِرُ

  • إِذَا لاَحَ ثَوْرٌ فِي الرَّهَاءِ اسْتَحَلْنَهُ

  • بخوصٍ هراقتْ ماءهنَّ الهواجرُ

  • فَبَيَّنَّ برَّاقَ السَّرَاة ِ كَأَنَّهُ

  • فَنِيقُ هِجَانٍ دُسَّ منْهُ الْمَسَاعِرُ

  • نجائبُ منْ آلِ الجديلِ وشاركتْ

  • عَلَيْهِنَّ فِي أَنْسَابِهِنَّ الْعَصَافِرُ

  • بَدَأَنَا عَلَيْهَا بِالرَّحِيلِ مِنَ الْحِمَى

  • وَهُنَّ جِلاَسٌ مُسْنِمَاتٌ بَهَازِرُ

  • فَجِئْنَ وَقَدْ بَدِّلْنَ حِلْماً وَصُورَة ً

  • سِوَى الصُّورِة الأُوَلى وَهُنَّ ضَوَامِرُ

  • إِذَا مَا وَطِئْنَا وَطْأَة ً فِي غُرُوزِهَا

  • تجافينَ حتى تستقلَّ الكراكرُ

  • ويقبضنَ من عادٍ وسادٍ وواخدٍ

  • كَمَا انْصَاعَ بِالسّيِّ النَّعَامُ النَّوافِرُ

  • وَإِنْ رَدَّهُنَّ الرَّكْبُ رَاجَعْنَ هِزَّة

  • دَرِيجَ الْمَحَالِ اسْتَثْقَلَتْهُ الْمَحَاوِرُ

  • يُقَطِّعْنَ للإِبْسَاسِ شَاعباً كَأَنَّهُ

  • جَدَايَا عَلَى الأَنْسَآءِ مِنْهَا بَصَائِرُ

  • تفضُّ الحصى عنْ مجمراتِ وقيعة ٍ

  • كأرحاءِ رقدٍ قلَّمتها المناقرُ

  • مَنَاسِمُهَا خُثْمٌ صِلاَبٌ كَأَنَّهَا

  • رؤوسُ الضَّبابِ استخرجتها الظَّهائرُ

  • ألا أيُّهذا الباخعُ الوجدُ نفسهُ

  • بِشَيءٍ نَحَتْهُ عَنْ يَدَيْهِ الْمَقَادِرُ

  • وكائنْ ترى منْ رشدة ٍ في كريهة ٍ

  • وَمِنْ غَيَّة ٍ تُلْقَى عَلَيْهَا الشَّرَاشِرُ

  • تشابهُ أعناقُ الأمورِ وتلتوي

  • مشاريطُ ما الأورادُ عنه صوادرُ

  • إِلَى ابْنِ أبِي مُوسَى بِلالٍ طَوَتْ بِنَا

  • قِلاَصٌ أَبُوهُنَّ الْجَدِيلُ وَدَاعِرُ

  • بِلاَداً يبِيتُ البُومُ يَدْعُو بَنَاتِهِ

  • بِهَا وَمِنَ الأَصْدَاءِ وَالْجِنِّ سَامِرُ

  • قواطعُ أقرانِ الصَّبابة ِ والهوى

  • مِنَ الْحَيِّ إِلاَّ مَا تَجُنُّ الضَّمَآئِرُ

  • تمرَّى برحلي بكرة ٌ حميريَّة ٌ

  • ضِنَاكُ التَّوَالِي عَيْطَلُ الصَّدْرِ ضَامِرُ

  • أسرَّتْ لقاحاً بعدما كانَ راضها

  • فَرِاسٌ فَفِيهَا عِزَّة ٌ وَمَيَاسِرُ

  • إِذَا الرَّكْبُ أَسْرَوْا لَيْلَة ً مُصْمَعِدَّة ً

  • على إثرِ أخرى أصبحتْ وهي عاسرُ

  • أَقُولُ لَها إِذْ شَمَّرَ السَّيْرُ وَاسْتَوتْ

  • بها البيدُ واستنَّتْ عليها الحرائرُ

  • إذا ابنُ أبي موسى بلالٌ بلغته

  • فقامَ بفأسٍ بينَ وصليكِ جازرُ

  • بلالُ ابنُ خيرِ الناسِ إلاّ نبوَّة ً

  • إِذَا نُشِّرَتْ بَيْنَ الْجَمِيعِ المآثرُ

  • نماكَ أبو موسى إلى الخيرِ وابنهُ

  • أَبُوكَ وَقَيْسٌ قَبْلَ ذَاكَ وَعَامِرُ

  • أسودٌ إذا ما أبدتِ الحربُ ساقها

  • وفي سائرِ الدَّهرِ الغيوثُ المواطرُ

  • وأنتَ امرؤٌ من أهلِ بيتِ ذؤابة ٍ

  • لَهُمْ قَدَمٌ مَعْرُوفَة ٌ وَمَفَاخِرُ

  • يطيبُ ترابُ الأرضِ أن تنزلوا بها

  • وَتَخْتَالُ أَنْ تَعْلُو عَلَيْهَا الْمَنَابِرُ

  • وما زلتَ تسمو للمعالي وتجتبي

  • جبا المجدِ مذْ شدَّتْ عليكَ المآزرُ

  • إِلى َ أَنْ بَلَغْتَ الأَرْبَعِينَ فَأُلقِيَتْ

  • إليكَ جماهيرُ الأمورِ الأكابرُ

  • فَأَحْكَمْتَهَا لاَ أَنْتَ فِي الْحُكْمِ عَاجِزٌ

  • وَلاَ أَنْتَ فِيهَا عَنْ هُدَى الْحَقِ جَآئِرُ

  • إذا اصطفَّتِ الألباسُ فرَّجتَ بينها

  • بعدلٍ ولم تعجزْ عليكَ المصادرُ

  • لِما نلتُ من وسميِّ نعماكَ شاكرُ

  • وإنَّ الذي بيني بينك لا يني

  • بِأَرْضٍ أَبَا عَمْرٍو لَكَ الدَّهْرَ ذَاكِرُ

  • وَأَنْتَ الَّذِي اخْتَرْتَ الْمَذَاهِبَ كُلَّهَا

  • بوهبينَ إذ رُدَّتْ عليّ الأباعرُ

  • وأيقنتُ أنِّي إنْ لقيتُكَ سالماً

  • تكنْ نُجعة ً فيها حياً متظاهرُ

  • وَبَيْنَ أَكُفِّ السَّآئِلِينَ الْمَعَاذِرُ

  • جواداً تريهِ الجودَ نفسٌ كريمة ٌ

  • وعرضٌ من التَّبخيلِ والذَّمِّ وافرُ

  • رَبِيعاً عَلى َ الْمُسْتَمْطِرِينَ وَتَارَة ً

  • هزبرٌ بأضغانِ العدا متجاسرُ

  • إِذَا خَافَ شَيْئاً وَقَّرَتْهُ طَبِيعَة ٌ

  • عروفٌ لما خُطَّتْ عليه المقادرُ



أعمال أخرى ذو الرمة



المزيد...

العصور الأدبيه



ماذا يجب أن تعرف عند شراء شقتك؟