الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> ذو الرمة >> تَعَرَّفْتَ أَطْلاَلاً فَهَاجَتْ لَكَ الْهَوَى >>
قصائدذو الرمة
تَعَرَّفْتَ أَطْلاَلاً فَهَاجَتْ لَكَ الْهَوَى
ذو الرمة
- تَعَرَّفْتَ أَطْلاَلاً فَهَاجَتْ لَكَ الْهَوَى
- وَقَدْ حَانَ مِنْهَا لِلْخُلُوقَة ِ حِينُهَا
- فلمْ يبقَ منها بينَ جرعاءَ مالكٍ
- ووهبينَ إلاَّ سفعها ودرينها
- ومثلُ الحمامِ الورقِ ممّا توقَّدتْ
- بِهِ مِنْ أَرَاطِي حِبْلِ حُزْرَى إِرِيْنُهَا
- أفي مرية ِ عيناكِ إذْ أنتَ واقفٌ
- بحزوى منَ الأظعانِ أمْ تستبينها
- فقالَ أراها يحسرُ الآلُ مرَّة ً
- فتبدو وأخرى يكتسي الآلَ دونها
- نَظَرْتُ إِلَى أَظْعَانِ مَيٍّ كَأَنَّهَا
- نَوَاعِمُ عُبْرِيٍّ تَمِيلُ غُصُونُهَا
- فَلَمَّا عَرَفْتُ الدَّارَ قَفْراً كَأَنَّهَا
- رقومٌ هراقتْ ماءَ عيني جفونها
- أَجِدَّكَ إِذْ وَدَّعْتَ مَيَّة َ إِذْ نَأَتْ
- وولَّى بقايا الحبِّ إلاَّ أمينها
- وَإِنِّي لَطَاوٍ سِرَّهَا مَحْفِلَ الْحَشَا
- كُمُونَ الثَّرَى فِي عِهْدَة ٍ لاَ يُبِينُهَا
- وأجعلُ فرطَ الشَّوقِ بالعيسِ أنَّني
- أَرَى حَاجَة َ الْخُلاَّنِ قَدْ حَانَ حِينُهَا
- إِذَا شِئْنَ أَنْ يَسْمَعْنَ وَ اللَّيْلُ دَامِسٌ
- أَذَالِيلُهُ وَالرِّيحُ تَهْوِي فُنُونُهَا
- تراطنَ جونٍ في أفاحيصها السَّفى
- وَمَيّتَة ُ الْخِرْشَآءِ حَيٌّ جَنِينُهَا
- فلما وردنَ الماءَ في طلقِ الضُّحى
- بللنَ أداوى ليسَ خرزٌ يبينها
- إذا ملأتْ منهُ قطاة ٌ سقاءها
- فلا تنظرُ الأخرى ولا تستعينها
- لَئِنْ زُوِّجَتْ مَيٌّ خَسِيساً لَطَالَ مَا
- بَغَى مُنْذِرٌ مَيّاً خَلِيلاً يُهينُهَا
- تزينكَ إنْ جرَّدْتها منْ ثيابها
- وأنتَ إذا جُرِّدْتَ يوماً تشينها
- فيا نفسُ ذِلِّي بعدَ ميٍّ وسامحي
- فَقَدْ سَامَحَتْ مَيُّ وَذَلَّ قَرِينُهَا
- وَلَمَّا أَتَاني أَنَّ مَيّاً تَزَوَّجَتْ
- خسيساً سهلَ الرُّبا وحزونها
المزيد...
العصور الأدبيه