قصائدذو الرمة



أَمَنْزِلَتَيْ مَيٍّ سَلاَمٌ عَلَيْكُمَا
ذو الرمة



  • أَمَنْزِلَتَيْ مَيٍّ سَلاَمٌ عَلَيْكُمَا

  • هلْ الأزمنُ اللائي مضينَ رواجعُ

  • وَهَلْ يَرْجعُ التَّسْلِيمَ أَوْ يَكْشِفُ الْعَمَى

  • ثلاثُ الأثافي والرُّسومُ البلاقعُ

  • تَوَهَّمْتُهَا يَوْماً فَقُلْتُ لِصَاحِبِي

  • وليسَ بها إلاَّ الظِّباءُ الخواضعُ

  • وَمَوْشِيَّة ٌ سُحْمُ الصَّيَاصِي كَأَنَّهَا

  • مجلَّلة ٌ حوٌّ عليها البراقعُ

  • حَرُونِيَّهُ الأَنْسَابِ أَوْ أَعْوَجِيَّة ٌ

  • عَلَيْهَا مِنَ الْقَهْزِ الْمُلآءُ النَّوَاصِعُ

  • تَجَوَّبْنَ مِنْهَا عَنْ خُدُودٍ وَشُمِّرَتْ

  • أسافلها عنْ حيثُ كانَ المذارعُ

  • قفِ العنسَ ننظرْ نظرة ً في ديارها

  • فَهَلْ ذَاكَ مِنْ دَآءِ الصَّبَابَة ِ نَافِعُ

  • فقالَ: أما تغشى لميَّة َ منزلاً

  • منَ الأرضِ إلاَّ قلتُ :هلْ أنتْ رابعُ

  • وقلَّ إلى أطلالِ ميٍّ تحيَّة ٌ

  • تُحَيَّى بِهَا أَنْ تُرِشَّ الْمَدَامِعُ

  • ألا أيُّها القلبُ الذي برَّحتَ بهِ

  • مَنَازِلُ مَيٍّ وَالْعِرَانُ الشَّواسِعُ

  • أَفِي كُلِّ أَطْلاَلٍ لَهَا مِنْكَ حَنَّة ٌ

  • كَمَا حَنَّ مَقْرُونُ الْوَظِيفَيْنِ نَازِعُ

  • ولا برءَ منْ ميٍّ وقدْ حيلَ دونها

  • فما أنتَ فيما بينِ هاتينَ صانعُ

  • أمستوجبٌ أجرَ الصَّبورِ فكاظمٌ

  • عَلَى الْوَجْدِ أَمْ مُبْدِي الضَّمِيرِ فَجَازعُ

  • لعمركَ إنِّي يومَ جرعاءَ مشرفٍ

  • لِشَوْقِي لَمُنْقَادُ الْجَنِيبة ِ تَابِعُ

  • غَدَاة َ امْتَرَتْ مَاءَ الْعُيُونِ وَنَغَّصَتْ

  • لباناً منَ الحاجِ الخدورِ الرَّوافعُ

  • ظَعَآئِنُ يَحْلُلْنَ الْفَلاَة َ وَتَارَة ً

  • محاضرُ عذبٍ لمْ تخضهُ الضَّفادعُ

  • تذكَّرنَ ماءَ عجمة ُ الرَّملِ دونهِ

  • فَهُنَّ إِلى َ نَحْوِ الْجَنُوبِ صَوَاقِعُ

  • تَصَيَّفْنَ حَتَّى أَوْجَفَ الْبَارِحُ السَّفَا

  • ونشَّتْ جراميزُ اللَّوى والمصانعُ

  • يسفنَ الخزامى بينَ ميثاءَ سهلة ً

  • وبينَ براقٍ واجهتها الأجارعُ

  • بِهَا الْعِيْنُ وَالآرَامُ فَوْضَى كَأَنَّهَا

  • ذبالٌ تذكَّى أو نجومٌ طوالعُ

  • غَدَوْنَ فَأَحْسَنَّ الْوَدَاعَ وَلَمْ تَقُلْ

  • كَمَا قُلْنَ إِلاَّ أَنْ تُشِيرَ الأَصَابِعُ

  • وَأَخْذُ الْهَوَى فَوْقَ الْحَلاَقِيمِ مُخْرِسٌ

  • لَنَا أَنْ نُحَيِّي أَوْ نُسَلِّمَ مَانِعُ

  • وَقَدْ كُنْتُ أَبْكِي وَالنَّوَى مُطْمَئِنَّة ٌ

  • بنا وبكمْ منْ علمْ ما البينُ صانعُ

  • وأشفقُ منْ هجرانكمْ وتشفُّني

  • مخافة َ وشكِ البينِ والشَّملُ جامعُ

  • وَأَهْجُرُكُمْ هَجْرَ اٌلبَغِيضِ وَحُبُّكُمْ

  • على كبدي منهُ شؤونٌ صوادعُ

  • فَلَمَّا عَرَفْنَا آيَة َ الْبَيْنِ بَغْتَة ً

  • وَهَذُّ النَّوَى بَيْنَ الْخَلِيطَين قَاطِعُ

  • لحقنا فراجعنا الحمولَ وإنَّما

  • يتلِّي ذباباتِ الوداعِ المراجعُ

  • عَلَى شَمَّرِيَّاتٍ مَرَاسِيلَ وَاسَقَتْ

  • مَوَاخِيدَهُنَّ الْمُعْنِقَاتُ الذَّوَارِعُ

  • فَلَمَّا تَلاَحَقْنَا وَلاَ مِثْلَ مَا بِنَا

  • مِنَ الْوَجْدِ لاَ تَنْقَضُّ مِنْهُ الأَضَالِعُ

  • تَخَلَّلْنَ أَبْوَابَ الْخُدُورِ بِأعْيُنٍ

  • غرابيبَ والألوانُ بيضٌ نواصعُ

  • وخالسنَ تبساماً إلينا وإنَّما

  • تصيبُ بهِ حبَّ القلوبِ القواصعُ

  • وَدَوٍّ كَكَفِّ الْمُشْتَرِي غَيْرَ أَنَّهُ

  • بَسَاطٌ لأَخْفَافِ الْمَرَاسِيلِ وَاسِعُ

  • قَطَعْتُ ولَيْلِي غَآئِبُ الْضَّوْءِ جَوْزَهُ

  • وأكنافهُ الأخرى على الأرضِ واضعُ

  • فَأَصْبَحْتُ أَرْمِي كُلَّ شَبْحٍ وَ حَائِلٍ

  • كأنِّي مسوِّي قسمة ِ الأرضِ صادعُ

  • كما نفضَ الأشباحَ بالطَّرفِ غدوة ً

  • منَ الطِّيرِ أقنى أشهلُ العينِ واقعُ

  • ثَنَتْهُ عِن الأَقْنَاصِ يَوْمَاً وَ لَيْلَة ً

  • أهاضيبُ حتى أقلعتْ وهو جائعُ

  • وَرَعْنٍ يَقُدُّ الآلَ قَدّاً بِخَطْمِهِ

  • إذَا غَرِقَتْ فِيهِ الْقِفَافُ الْخَوَاشِعُ

  • تَرَى الرِّيعَة َ الْقَوْدَآءَ مِنْهُ كَأَنَّهَا

  • منادٍ بأعلى صوتهِ القومَ لامعُ

  • فَلاَة ٌ رُجُوعُ الْكُدْرِ أَطْلآؤُهَا بِهَا

  • منَ الماءِ تأويبٌ وهنَّ روابعُ

  • جدعتُ بأنقاضٍ جراجيجَ أنفهُ

  • إذَا الرِّئْمُ أَضحى وَهْوَ عِرْقاً مُضَاجعُ

  • غُرَيْرِيَّة ُ الأَنْسَابِ أَوْ شَدْقَمِيَّة ٌ

  • عتاقُ الذُّفارى وُسُّجٌ وموالعُ

  • طَوَى النَّحْزُ وَالأَجْرَازُ مَا فِي غُرُوضِهَا

  • فَمَا بَقِيَتْ إلاَّ الصُّدُورُ الجَرَاشِعُ

  • لأحناءِ ألحيها بكلِّ مفازة ٍ

  • إذا قلقتْ أغراضهنَّ قعاقعُ



أعمال أخرى ذو الرمة



المزيد...

العصور الأدبيه



تجنب هذه الأخطاء عند شراء شقتك