الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> ذو الرمة >> أَلا حَيِّ دَاراً قَدْ أَبَانَ مُحِيلُهَا >>
قصائدذو الرمة
أَلا حَيِّ دَاراً قَدْ أَبَانَ مُحِيلُهَا
ذو الرمة
- أَلا حَيِّ دَاراً قَدْ أَبَانَ مُحِيلُهَا
- وَهَاجَ الْهَوَى مِنْهَا الْغَدَاة َ طُلُولُهَا
- بِمُنْعَرَجِ الْهُذْلُولِ غَيَّرَ رَسْمَهَا
- يَمَانِيَة ٌ هَيْفٌ مَحَتْهَا ذُيُولُهَا
- لميَّة َ إذ لا نشتري بزماننا
- زَمَاناً وَإِذْ لاَ نَصْطَفِي مَنْ يَغُولُهَا
- وإذ نحنُ أسبابُ المودَّة ِ بيننا
- دماجٌ قواها لم تخنها وصولُها
- قطوفُ الخُطا عجزاءُ لا تنطقُ الخنا
- خلوبٌ بأسبابِ العداتِ مطُولُها
- فياميُّ قد كلَّفتني منكِ حاجة ً
- وَخَطْرَة َ حُبٍّ لاَ يَمُوتُ غَلِيلُهَا
- خليليَّ مدّا الطَّرفَ حتى تبيَّنا
- أظُعنٌ بعلياءِ الصَّفا أمْ نخيلُها
- فَقَالاَ عَلَى شَكٍّ نَرَى النَّخْلَ أَوْ نَرَى
- لميَّة َ ظعناً باللِّوى نستحيلُها
- فَقُلْتُ أَعِيْدَا الطَّرْفَ مَا كَانَ مَنْبِتاً
- مَنَ النَّخْلِ خَيْشُومُ الصَّفَا وَأَمِيلُهَا
- وَلَكِنَّهَا ظُعْنٌ لِمَيَّة َ فَارْفَعَا
- نواحلَ كالحيّاتِ رسلاً ذميلُها
- فَأَلْحَقَنَا بِالْحَيِّ فِي رَوْنَقِ الضُّحَى
- تغالي المهارى سدوُها ونسيلُها
- فما لحقتْ بالحيِّ حتَّى تكمَّشتْ
- مراحاً وحتَّى طارَ عنها شليلُها
- وتَحْتَ قُتُودِ الرَّحْلِ حَرْفٌ شِمِلَّة ٌ
- سَرِيعٌ أَمَامَ الْيَعْمَلاَتِ نُصُولُهَا
- وَحَتَّى كَسَتْ مَثْنَى الْخِشَاشِ لُغَامُهَا
- إلى حيثُ يثني الخدَّ منها جديلُها
المزيد...
العصور الأدبيه