الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> ذو الرمة >> أَحَادِرَة ٌ دُمُوعَك دَارُ مَيٍّ >>
قصائدذو الرمة
أَحَادِرَة ٌ دُمُوعَك دَارُ مَيٍّ
ذو الرمة
- أَحَادِرَة ٌ دُمُوعَك دَارُ مَيٍّ
- وهائجة ٌ صبابتكَ الرُّسومُ
- نعمْ طرباً كما نضحتْ فريٌّ
- أو الخلقُ المُبينُ بها الهُزومُ
- بَهَا عُفْرُ الظِبَآءِ لَهَا نَزِيبٌ
- وَآجَالٌ مَلاَطِمُهُنّ شِيمُ
- كأنَّ بلادهنَّ سماءُ ليلٍ
- تكشَّفَ عنْ كواكبها الغُيومُ
- عفتْ وعهودُها متقادماتٌ
- وَقَدْ يَبْقِى لَكَ الْعَهْدُ الْقَدِيمُ
- وقدْ يُمسي الجميعُ أولو المحاوي
- بَهَا الْمُتَجَاوِرُ الْحِلَلَ الْمُقِيمُ
- أَبِيتُ بِهَا أُرَاعِي كُلَّ نَجْمٍ
- كأنَّ نجارَ نُقبتهِ أديمُ
- وأمثالُ النِّعاجِ منَ الغواني
- تُزيِّنُها الملاحة ُ والنَّعيمُ
- كَأَنَّ عُيُونَهُنَّ عُيُونُ عِينٍ
- تُربِّيها بأسنمة َ الجميمُ
- جَعَلْنَ الْحَلْيَ فِي قَصَبٍ خِدَالٍ
- وأزَّرهنَّ بالعقدِ الصَّريمُ
- وَسَاجِرَة ِ السَّرَابِ مِنَ الْمَوَامِي
- تَرَقَّصُ فِي عَسَاقِلِهَا الأُرُومُ
- تَمُوتُ قَطَا الْفَلاَة ِ بَهَا أُوَاماً
- ويَهلكُ في جوانبها النَّسيمُ
- بَهَا غُدُرٌ وَلَيْسَ بِهَا بِلاَلٌ
- وأشباحٌ تحولُ وما تريمُ
- قطعتُ بفتية ٍ وبيعملاتٍ
- تُلاطمُهنَّ هاجرة ٌ هجومُ
- نلوثُ على معارفنا وترمي
- وَنَرْفَعُ مِنْ صُدُورِ شَمَرْدَلاَتٍ
- يصُكُّ وجوهها وهجٌ أليمُ
- تلثَّمُ في عصائبَ منْ لغامٍ
- إِذَا الأَعْطَافُ ضَرَّجَهَا الْحَمِيمُ
- وَقَدْ أكَلَ الْوَجِيفُ بِكُلِّ خَرْقٍ
- عَرَائِكَهَا وَهُلِّلَتِ الْجُرُومُ
- وَقَطْعُ مَفَازَة ٍ وَرُكُوبُ أُخْرَى
- تَكِلُّ بَهَا الضُّبَارِمَة ُ الرَّسُومُ
- وَمُعْتَقَلِ اللِّسَانِ بَغَيْرِ خَبْلٍ
- يَمِيدُ كَأَنَّهُ رَجُلٌ أَمِيمُ
- تَبَلَّغَ بَارِحِيٌّ كَرَاهُ فِيهِ
- وآخرُ قبلهُ فلهُ نئيمُ
- أقمتُ لهُ سراهُ بمدلهمٍّ
- أَمَقَّ إِذَا تَخَاوَصَتِ النُّجُومُ
- مللتُ بهِ الثَّواءَ وأرَّقتني
- همومٌ لا تنامُ ولا تُنيمُ
- وَشَرُّ رِعَايَة ِ الْعَيْنِ النُّجُومُ
المزيد...
العصور الأدبيه