قصائدالأحوص



أَلاَ لاَ تَلُمْهُ اليَوْمَ أَنْ يَتَلَبَّدَا
الأحوص



  • أَلاَ لاَ تَلُمْهُ اليَوْمَ أَنْ يَتَلَبَّدَا

  • فَقَدْ غُلِبَ المَحْزُونُ أنْ يَتَجَلَّدَا

  • بطيتُ الصِّبا جهدي فمنْ شاءَ لامني

  • وَمَنْ شَاءَ آسَى فِي البُكَاءِ وأَسْعَدَا

  • وَإِنِّي وَإِنْ فُنِّدْتُ في طَلَبِ الصِّبَا

  • لأعلمُ أنِّي لستُ في الحبِّ أوحدا

  • إذَا أَنْتَ لَمْ تَعْشَقْ وَلَمْ تَدْرِ مَا الهَوَى

  • فَكُنْ حَجَراً مِنْ يَابِسِ الصَّخْرِ جَلْمَدَا

  • فَمَا العَيْشُ إلاَّ أَنْ تَلَذَّ وَتَشْتَهِي

  • وَإِنْ لاَمَ فِيهِ ذُو الشَّنَانِ وَفَنَّدَا

  • وَعَهْدِي بِهَا صَفْرَاءَ رُوداً كأَنَّما

  • نَضَا عَرَقٌ مِنْهَا عَلَى اللَّوْنِ عَسْجَدَا

  • مُهَفْهَفَة ُ الأَعْلَى وَأَسْفَلُ خَلْقِهَا

  • جرى لحمهُ منْ دونِ أنْ يتخدَّدا

  • مِنَ المُدْمَجَاتِ اللَّحْمِ جَدْلاً كَأَنَّهَا

  • عنانُ صناعٍ مدمجُ الفتلِ محصدا

  • كأنَّ ذكيَّ المسكِ منها وقدْ بدتْ

  • وَرِيحَ الخُزَامَى عَرْفُهُ يَنْفَحُ النَّدَى

  • وإنِّي لأهواها وأهوى لقاءها

  • كما يشتهي الصَّدي الشَّرابَ المبردا

  • فَقُلْتُ أَلاَ يَا لَيْتَ أَسْمَاءَ أَصْقَبَتْ

  • وَهَلْ قَوْلُ لَيْتٍ جَامِعٌ مَا تَبَدَّدَا

  • عَلاَقَة ُ حُبٍّ لَجَّ فِي زَمَنِ الصِّبَا

  • فَأَبْلَى وَمَا يَزْدَادُ إِلاَّ تَجَدُّدَا

  • سُهُوبٌ وَأَعْلاَمٌ تَخَالُ سَرَابَهَا

  • إِذَا اسْتَنَّ فِي القَيْظِ المُلاَءَ المُعَضَّدَا

  • فأوفيتُ في نشزٍ منَ الأرضِ يافعٍ

  • وقدْ تسعفُ الأيفاعُ منْ كانَ مقصدا

  • كريمُ قريشِ حينَ ينسبُ والَّذي

  • أَقَرَّتْ لَهُ بِالمُلْكِ كَهْلاً وَأَمْرَدَا

  • وليسَ عطاءٌ كانَ منهُ بمانعٍ

  • وَإِنْ جَلَّ عَنْ أَضْعَافِ أَضْعَافِهِ غَدَا

  • لَعَمْرِي لَقَدْ لاَقَيْتُ يَوْمَ مُوَقَّرٍ

  • أَبَا خَالِدٍ فِي الحَيِّ يَحْمِلُ أَسْعَدَا

  • وأوقدتُ ناري باليفاعِ فلمْ تدعْ

  • لِنِيرَانِ أَعْدَائِي بِنُعْمَاكَ مَوْقِدَا

  • وَمَا كَانَ مَالِي طَارِفاً عَنْ تِجَارَة ٍ

  • وَمَا كَانَ مِيراثاً مِنَ المَالِ مُتْلَدَا

  • ولكنْ عطاءٌ منْ إمامٍ مباركٍ

  • مَلاَ الأَرْضَ مَعْرُوفاً وَعَدْلاً وَسُؤْدُدَا

  • شَكَوْتُ إِلَيْهِ ثِقْلَ غُرْمٍ لَوَ انَّهُ

  • وَمَا أَشْتَكِي مِنْهُ عَلَى الفِيلِ بَلَّدَا

  • فَلَمّا حَمِدْنَاهُ بِمَا كَانَ أَهْلَهُ

  • وَكَانَ حَقِيقاً أَنْ يُسَنَّى وَيُحْمَدَا

  • وإنْ تذكرِ النعمى الَّتي سلفتْ لهُ

  • فاكرمْ بها، عندي، إذا ذكرتْ، يدا

  • أهانَ تلادَ المالِ في الحمدِ إنَّهُ

  • إمامُ هدى ً يجري على ما تعوَّدا

  • فكمْ لكَ عندي منْ عطاءٍ ونعمة ٍ

  • تسوءُ عدوًّا غائبينَ وشَّهدا

  • تردَّى بمجدٍ منْ أبيهِ وجدِّهِ

  • وقد أورثا بنيانَ مجدٍ مشيَّدا

  • وَلِي مِنْكَ مَوْعُودٌ طَلَبْتُ نَجَاحَهُ

  • وأنتَ امرؤٌ لا تخلفُ الدَّهرَ موعدا

  • وعوَّدتني أنْ لا تزالَ تظلُّني

  • يدٌ منكَ قدْ قدَّمتَ منْ قبلها يدا

  • وَلوْ كَانَ بَذْلُ المَالِ والجُودِ مُخْلِداً

  • منَ النّاسِ إنساناً لكنتَ المخَّلدا

  • فأقسمُ لا أنفكُّ ما عشتُ شاكراً

  • لِنُعْمَاكَ مَا طَارَ الحَمَامُ وَغَرَّدَا



أعمال أخرى الأحوص



المزيد...

العصور الأدبيه

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!



تجنب هذه الأخطاء عند شراء شقتك