الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> هَويتُهُ تحتَ أطمارٍ مُشَعَّثَة ٍ، >>
قصائدصفي الدين الحلي
هَويتُهُ تحتَ أطمارٍ مُشَعَّثَة ٍ،
صفي الدين الحلي
- هَويتُهُ تحتَ أطمارٍ مُشَعَّثَة ٍ،
- وطالبُ الدُّرّ لا يَغتَرّ بالصّدَفِ
- وخَبّرَتني مَعانٍ في مَراسِمِهِ
- بهِ، كما خبرَ العنوانُ بالصحفِ
- ولاحَ لي من أماراتِ الجمالِ به
- ما كان لحظِ غيري بالخمولِ خفي
- فظلتُ أرخصُ ما يبديهِ من دَرَنٍ
- به، وأدحضُ ما يخفيه من جنفِ
- حتى إذا تمّ معنى حسنِهِ وبدا
- كالبدرِ في التم أو كالشمسِ لي الشرفِ
- ولاحَ كالصارمِ المصقولِ أخلصه
- تَتَبّعُ القَينِ من شَينٍ ومن كَلَفِ
- وجالَ في وجَهِهِ مَاءُ الحَياة ِ كما
- يجولُ ماءُ الحيا في الروضة ِ الأنفِ
- وأولدَ الحسنُ في أحداقه حوراً،
- وضاعفَ الدلُّ ما بالجسمِ من ترفِ
- أضحتْ به حدقُ الحساد محدقة ً
- تَرنو إلَيهِ بِطَرفٍ غَيرِ مُنطَرِفِ
- وظلَّ كلُّ صَديقٍ يَرتَضي سَخَطي
- فيه، وكلّ شَفيقٍ يَرتَجي تَلَفي
- يا للرجالِ أما للحبّ منتصرٌ
- لضعفِ كلّ محبٍّ غيرِ منتصفِ
- ما أطيَبَ العَيشَ لولا أنّ سالكَهُ
- يُمسي لأسهمِ كيدِ الناسِ كالهدفِ
المزيد...
العصور الأدبيه