الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> كم ساهرٍ حرمَ لمسَ الوسادْ، >>
قصائدصفي الدين الحلي
- كم ساهرٍ حرمَ لمسَ الوسادْ،
- وما أراهُ سؤلهُ والمرادْ
- ما سَهرُ الوالِهِ مُعطٍ لهُ
- وَصلاً، ولو داوَمَ طولَ السُّهادْ
- ولا اطراحُ اللهوِ داعٍ لما
- رامَ، وسحُّ الدّمعِ سحُّ العِهادْ
- كم والِهٍ مرّ هَواهُ لَهُ
- لمّا حَلاَ مَورِدُهُ والمُرادْ
- أطمَعَهُ حلوُ مِراحِ الطَّلا،
- وهامَ لمّا ماسَ دلاَّ ومادْ
- أراهُ مَعسُولَ اللَّمَى وردَهُ،
- وصدّ عما رامهُ، وهوَ صادْ
- مصارمٌ ما صارَ طوعاً لهُ،
- إلاَّ أراهُ ساعُهُ ما أرادْ
- أسمَرُ كالرّمحِ لهُ عاملٌ،
- إعمالُهُ حَطّمَ سُمرَ الصِّعادْ
- محكمٌ سلّ لطلّ الدما
- صوارمَ السودِ الصحاحِ الحدادْ
- سددَ سهماً ما عدا روعه،
- وروعَ العصمَ، وللأسدِ صادْ
- أمالكَ الأمرِ أرحْ هالكاً
- مدرعاً للهمّ درعَ السوادْ
- مرامهُ ما هدّ صمَّ الصلادْ
- ودّ وداداً طارداً همهُ،
- وما مرادُ الحرّ إلاّ الودادْ
- والمكرُ مكروهُ دها أهلهُ،
- وأهلَكَ اللَّهُ لهُ أهلَ عادْ
المزيد...
العصور الأدبيه