الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> قد أضحكَ الروضَ مدمعُ السحبِ >>
قصائدصفي الدين الحلي
- قد أضحكَ الروضَ مدمعُ السحبِ
- وتوجَ الزهرُ عاطلَ القضبِ
- وقهقهَ الوردُ للصبَا، فغدتْ
- تَملأُ فاهُ قُراضَة ُ الذّهَبِ
- وأقبلتْ بالربيعِ محدقة ً،
- كتائبٌ لا تخلّ بالأدَبِ
- فغصنُها قائمٌ على قدمٍ،
- والكرمُ جاثٍ لهُ على الركبِ
- والسُّحبُ وافَتْ أمامَ مَقدَمِهِ،
- له ترشّ الطريقَ بالقربِ
- والأرضُ مدتْ لوطءِ مشيتهِ،
- مطارفاً من رياضِها القشبِ
- والطلُّ فوقَ المياهِ منتثرٌ،
- فهوَ لكأسِ الغَديرِ كالحَبَبِ
- والطّيرُ غَنّتْ بمَنطِقٍ غَرِدٍ،
- يُغني النّدامَى عن نَفخَة ِ القَصَبِ
- والقُضْبُ مالَتْ لسَجعِها طَرَباً،
- ونحنُ منها أحقُّ بالطربِ
- فقُم بنا نَنهَبِ السّرورَ، وعِشْ
- من التهاني في حسنِ منقلبِ
- ولا نضعْ فرصة َ الزمانِ، فما
- تعلمُ ما في حوادثِ النوبِ
المزيد...
العصور الأدبيه