الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> طافَ يَسعَى بسرعَة ٍ ونَشاطِ، >>
قصائدصفي الدين الحلي
- طافَ يَسعَى بسرعَة ٍ ونَشاطِ،
- ويُعاطي المُدامَ أحلى تَعاطِ
- طيبُ النشرِ يجرحُ اللحظُ خديـ
- ـهِ ويُدمي أعضاهُ مَسُّ القُباطي
- طَلْقُ وَجهٍ تَلَهّبَ الخَدُّ فيـ
- ـهِ ووافَى عِذارُهُ كالسّراطِ
- طِرسُ خَدٍّ لَهُ علَيهِ سُطورٌ
- ما ألمتْ بهِ يدُ الخطاطِ
- طالما زارني وقد مدتِ الأرْ
- ضُ رياضاً من تحتنا كالسماطِ
- طُلّ فيها دَمُ الدّنانِ، فبِالأقْـ
- ـداحِ طَوراً، وتارَة ً بالبَواطي
- طفحتْ نشوة ُ المدامِ وقد شـ
- ـطّتْ على الشّاربين أيّ اشتِطاطِ
- طوحتْ بالسقاة ِ، حتى أطاعوا،
- وأباحوا الوصالَ بعدَ احتياطِ
- طافَتْ سُعادُ تَضُمّ لأغصا
- نِ قدودٍ منَ الظباءِ العواطي
- طوقُ تلكَ الأجيادِ أجعلها طو
- راً، وطَوراً مَناطِقَ الأوساطِ
- طِبتُ عَيشاً لمّا رأيتُ يَدَ الصّبْـ
- ـحِ لدرّ النجومِ ذاتَ التقاطِ
- طفلُ صبحٍ لهُ من الشرقِ مهدٌ،
- ولَهُ حُلّة ُ الدّجَى كالقِماطِ
- طَرَدَ اللّيلَ بالضّياءِ، فمُذ لا
- حَ فأهوَتْ نُجومُهُ بانِهباطِ
- طلعتْ في الأنامِ غرة ُ نجمٍ
- لعلاهُ على النجومِ مواطي
- طالعٌ بالسّعودِ في أُفُقِ الشّهـ
- ـبا، فعشْ دائماً بهِ في اغتباطِ
- طابَ رِزقٌ لهُ بمَغناهُ فالرّز
- قُ لدى غيرهِ كسمّ الخياطِ
- طاهرُ الجَدّ جَدُّهُ كلَّ يَومٍ
- في صعودٍ وضدهُ في انحطاطِ
- طودُ حلمٍ يكادُ يستعبدُ الدهـ
- ـرَ بعَزمٍ لَهُ شَديدِ النّياطِ
- طبَّ هذا الزمانَ، وهوَ جسيمٌ،
- قَصّرَتْ دونَهُ يَدا بقراطِ
- طوقَ الناسَ بالندى ، فهناهم
- في دوامٍ، ورِزقُهم في انبِساطِ
- طبعتْ راحتاهُ من جوهرِ الجو
- دِ، وليسَ المَعطيُّ كالمُتَعاطي
- طالَ في المالِ عزُّ كَفّيهِ، حتى
- أفرطتْ فيهِ غاية َ الإفراطِ
- طاعَنَ الخَيلَ قَبلَ ذابلَة ِ اللُّد
- نِ، بلدنٍ من عزمه ذي شطاطِ
- طرفهُ الدهرُ أينما سارَ، والحز
- مُ عِنانٌ، وعزمُهُ كالسّياطِ
- طاردتهُ الكرامُ في حلبة ِ الجو
- دِ، فكلوا في أولِ الأشواطِ
- طَلَبُوا شأوَهُ، فَما حَصّلَ الطّا
- لبُ من كنزهِ سوى قيراطِ
- طاوَعَتني جَواهرُ المَدحِ فيهِ،
- فأتتْ في النظامِ كالأسماطِ
- طيبُ اللفظِ لو حوتهُ اللآلي
- جعلتهُ الحسانُ كالأقراطِ
- طرفٌ كالعقودِ، فالدرّ منها
- ذكرهُ والبيوتُ كالأسماطِ
المزيد...
العصور الأدبيه