الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> طافَ، وفي راحتِهِ كأسُ راحْ، >>
قصائدصفي الدين الحلي
- طافَ، وفي راحتِهِ كأسُ راحْ،
- مُوَقَّرُ الرّدفِ سَفيهُ الوِشاحْ
- يُجيلُ في عُشاقِهِ أعيُناً،
- نحنُ بها المرضَى وهنّ الصحاحْ
- مُقَرْطَقٌ مُمَنطَقٌ، إذا نَطَقَ
- ظَنَنتُ عنهُ المِسكَ والنّدّ فاح
- يُسكِرُنا من نُطقِ ألحاظِهِ،
- وألسنُ الأعينِ خرسٌ فصاحْ
- كأنّه، والكأسُ في كفّهِ،
- بدرُ الدجى يحملُ شمسَ الصباحْ
- قد أشرَقَ، وأبرَقَ، وأحرَقَ
- قلبي بنارِ الوجدِ والالتياحْ
- تمّتْ مَعاني الحُسنِ في وَجهِهِ،
- حتى غَدا يُدعَى أميرَ المِلاح
- أحوى لهُ خدٌّ سقاهُ الحيا
- فأورث الأحداق منهُ اتقاحْ
- فحلق، تألق فطلّق
- نومي، وراجَعتُ البكا والنّواح
- مُهَفهَفٌ تَحسبُهُ أعزَلاً،
- وهوَ من الألحاظِ شاكِ السلاح
- مُتَرَّكُ اللّحظِ لَهُ قامَة ٌ،
- ألطفُ هزاً من قدودِ الرماحْ
- وأرشقَ وأمشقَ، فما أعشقَ
- قلبي لهُ في جدهِ والمزاحْ
المزيد...
العصور الأدبيه