الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> ضعفُ رأسي وقلة ُ الإيمانِ >>
قصائدصفي الدين الحلي
- ضعفُ رأسي وقلة ُ الإيمانِ
- أوجبَا ما رأيتَ من هذياني
- والجنونُ الفحشُ الذي صرتُ منه
- خارجاً عن طبيعة ِ الإنسانِ
- فبحَقّي أموتُ يا مالكَ الرّ
- قّ فاثنِ عن المُدامِ عِناني
- إنَّ شربَ النّضوحِ يَسلبُني الرّشْـ
- ـدَ فكيفَ المشعشع الخراكاني
- ضَرّني شُربُهُ بغَيرِ مِزاجٍ
- في أوانٍ دارتْ بغيرِ توانِ
- إنّ سوءَ المزاجَ منهُ ومني
- موجبٌ ما شهدتهُ بالعيانِ
- ولذا إن منتهَى غاية السكـ
- ـرِ حَرامٌ في سائرِ الأديانِ
- بتُّ أشكو جَورَ الكؤوسِ وساقٍ
- كلما قلتُ قد سكرتُ سقاني
- إن أقل: كفّّ قال: هاكَ بحقّي،
- أو أقل: متُّ! قال لي: في ضماني
- وغُلامٍ كالشّمسِ في خدمة ِ الشّمـ
- ـسِ يحيي بالشمسِ بنتَ الدنانِ
- بعقارٍ تظلّ تفعلُ بالعقـ
- ـلِ فعالَ النعاسِ بالأجفانِ
- فلهذا قصرتُ في أدبِ النفـ
- ـسِ، وطالَتْ بهِ يَدي ولِساني
- فأنا اليَومَ في خُمارَيْنٍ من سُكـ
- ـرِ وفكرٍ أعضّ منهُ بناني
- فاعفُ واصفَحْ عمّا تَخَيّلَهُ السّكـ
- ـرُ، فبَعضُ الحَياءِ منكَ كَفاني
المزيد...
العصور الأدبيه