الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> صبراً على وعدِ الزّمانِ وإنْ لوَى ، >>
قصائدصفي الدين الحلي
صبراً على وعدِ الزّمانِ وإنْ لوَى ،
صفي الدين الحلي
- صبراً على وعدِ الزّمانِ وإنْ لوَى ،
- فعَساهُ يُصبحُ تائباً ممّا جَنَى
- لا يجزعنكَ أنّهُ رفعَ العدَى ،
- فلسوفَ يهدمهُ قليلٌ ما بنَى
- حكَموا، فجاروا في القَضاء وما دروا
- أنّ المراتبَ تستحيلُ إلى فنا
- ظَنّوا الوِلاية َ أنْ تَدومَ عليهِمُ،
- هَيهاتَ لو دامَتْ لَهُمْ دامتْ لنا
- قتلوا رجالي بعدَ أن فتكوا بهمْ
- في وَقعَة ِ الزّوراءِ فتكاً بيّنا
- كلُّ الذينَ غَشُوا الوَقيعَة َ قُتّلوا
- ما فازَ منهُمْ سالماً إلاّ أنا
- لَيسَ الفِرارُ عليّ عاراً بعدَما
- شهدوا ببأسي يومَ مشتبكِ القَنا
- إن كنتُ أوّلَ من نأى عن أرضِهمْ
- قد كنتُ يومَ الحربِ أوّلَ مَن دَنا
- أبعدْتُ عن أرضِ العراقِ ركائبي
- عِلماً بأنّ الحَزمَ نِعمَ المُقتنَى
- لا أختَشي من ذِلّة ٍ أو قِلّة ٍ،
- عِزّي لِساني والقَناعة ُ لي غِنَى
- جبتُ البلادَ ولستُ متخذاً بها
- سكناً، ولم أرضَ الثّرَيّا مسكنا
- حتى أنختُ بماردينَ مطيّتي،
- فهُناكَ قالَ ليَ الزّمانُ: لكَ الهَنا
- في ظلِّ ملكٍ مُذْ حلَلْتُ بربعِهِ
- أمسى لسانُ الدّهرِ عَنّي ألكنَا
- نظرَ الخطوبَ، وقد قسون، فلانَ لي،
- ورأى الزّمانَ، وقد أساءَ، فأحسَنا
المزيد...
العصور الأدبيه