الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> ذكرَ العهودَ فأسهرَ الطرفَ القذي >>
قصائدصفي الدين الحلي
ذكرَ العهودَ فأسهرَ الطرفَ القذي
صفي الدين الحلي
- ذكرَ العهودَ فأسهرَ الطرفَ القذي
- صبٌّ بغيرِ حديثكم لا يغتذي
- ذاقَ الهَوى صِرفاً، فأعقَبَ قلبَه
- فِكرَ الصُّحاة ِ، وسَكرَة َ المُتَنَبِّذِ
- ذمّ الهوى لما تذكرَ إلفهُ،
- بالجامعينِ،وحبلهُ لم يجذذِ
- ذرّ النسيمُ عليهِ من أكنافهِ
- نشرَ العَبيرِ فشاقَه العَرفُ الشّذِي
- ذابتْ بكم، يا أهلَ بابلَ، مهجتي
- فتَنَغّصتْ بالعَيشِ بَعدَ تَلَذّذِ
- ذهبَ الوفا بعدَ الصفاءِ، فما عدا؟
- وَعَدتُموني بالوِصالِ فَما الذِي؟
- ذبلتْ غصونُ الودّ فيما بيننا،
- وجرى الذي قد كان منه تعوذي
- ذابَ الكرى عن ناصري بفراقكم،
- ولكم جلوتُ بنوركم طرفي القذي
- ذَلّتْ بكم روحي، وكنتُ مُمَنَّعاً
- في صفوِ عَيشٍ عِزّهُ لم يُفلَذِ
- ذُلٌّ عَلاني، والعداة ُ عزيزَة ٌ،
- لو لم يكن جودُ ابنِ أرتقَ مُنقذِي
- ذاكَ الذي بَسَطَ المُهَيمِنُ كَفّهُ
- في أنعمِ الدنيا، وقال لها: خذي
- ذو راحتَينِ: هما المَنيّة ُ والمُنى ،
- يَسطو بتلكَ ويبذُلُ النّعمى بذِي
- ذاكي العَزائمِ في جَلابيبِ التّقَى ،
- ناشٍ، ومن ثديِ الفَضائل يَغتَذِي
- ذَخَرَتْ خَزائنُه، فقالَ لها: انفدي،
- وذكتْ عزائمُه فقال لها: انفُذِي
- ذَلِقُ الفضائل هكذا فضلُ التّقَى ،
- غدقُ البنان على الفصاحة ِ قد غذي
- ذممُ الزمانِ بعدلهِ محفوظة ٌ،
- فذمامهُ من غيرهِ لم يؤخذِ
- ذاعتْ سرائرُ فضلهِ بينَ الورى ،
- وسما الأنامُ بجودهِ المستحوذِ
- ذرواتُ مجدِ لاتنالُ وهمة ٌ
- طالتْ فكادتْ للكواكبِ تحتذي
- ذُخرٌ لَنا في النّائباتِ ومَلجَأٌ،
- مَن لم يَلُذ بجَنابِهِ لم يَنفُذِ
- ذكري له راعَ الخطوبَ لأنني،
- من كَيدِها بِسواهُ لم أتَعَوّذِ
- ذهلتْ صروفُ الدهرِ منهُ فلم تجد
- نَحوي لأسهُمِ كَيدِها من مَنفَذِ
- ذُعرَ الزّمانُ وقال: هل من عاصِمٍ
- منهُ ألوذُ بهِ؟ فقلتُ له: لُذِ
- ذرْ عنكَ نجمَ الدينِ أشباحَ العدى ،
- وعلى صميمِ قلوبهم فاستحوذِ
- ذَكّرْ بهم سَهمَ القَضاءِ، فإنّهُ
- بسِوَى الذي تَختارُهُ لم يَنفُذِ
- ذَلّلتَ أعناقَ الطّغاة ِ بصارِمٍ،
- بسوى الجَماجِمِ حدُّهُ لم يُشحَذِ
- ذكرْ إذا شكتِ الظما شفراتهُ
- في غيرِ يمّ دمائهم لم ينبذِ
- ذا السعيُ قد قرتْ به عينُ الورى ،
- فالمُلكُ يَزهو زِهوَة َ المُتَلَذّذِ
- ذرتَ الزمانَ على الطغاة ِ وقد طغى ،
- وجلوت طرفَ المكرُماتِ وقد قذِي
- ذويتْ عداكَ ولا برحتَ منعماً،
- عن رفدِ طلابِ الندى لم تجذذِ
المزيد...
العصور الأدبيه