الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> حتامَ أمنحكَ المودة َ والوفا، >>
قصائدصفي الدين الحلي
- حتامَ أمنحكَ المودة َ والوفا،
- وتَسومُني قصدَ القَطيعة ِ والجَفَا
- يا عاتباً لجزيرة ٍ لم أجنها،
- ظناً بأنّ وفايَ كانَ تكلفَا
- باللَّهِ لِمْ ثَقُلَتْ عَلَيكَ رَسائلي،
- هذا، وأنتَ أجلّ إخوانِ الصّفَا
- ولِمَ اطّلَعتَ على جِبالِ مَوَدّتي،
- فجَعَلتَها بالهَجرِ قاعاً صَفصَفَا
- هَبْ أنّني أغلَظتُ قَولي عاتباً،
- أيَجوزُ أن يُقلَى الصّديقُ إذا هَفَا
- إن الصديقَ، إذا تأكدَ حقهُ
- بالودّ أغلظَ في العتابِ وعنفَا
- وكذا سميعُ العتبِ في حالِ الرضَى
- يغضي له، وإذا تحرفّ حرفَا
- كالراحِ تدعَى الإثمَ عندَ ملالها،
- ومعَ الرضَى تدعى السلافَ القرقفَا
المزيد...
العصور الأدبيه