الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> بَدَتْ تَختالُ في ذَيلِ النّعِيمِ، >>
قصائدصفي الدين الحلي
بَدَتْ تَختالُ في ذَيلِ النّعِيمِ،
صفي الدين الحلي
- بَدَتْ تَختالُ في ذَيلِ النّعِيمِ،
- كما مَالَ القَضيبُ مَعَ النّسيمِ
- وأشرَقَ صبحُ واضِحِها فوَلّى
- هزيعُ الليلِ في جيشٍ هزيمِ
- وكفُّ الصّبحِ قد سَلّتْ نِصالاً،
- تخرقُ حلة َ الليلِ البهيمِ
- وأججَ من شعاعِ الشمس ناراً،
- أذابَ لهيبُها بَردَ النّجومِ
- فتاة ٌ كالهِلالِ، فإنْ تَجَلّتْ
- أرَتنا البَدرَ في حالٍ ذَميمِ
- وكنتُ بها أحبَّ بَني هِلالٍ،
- فمُذ تَمّتْ هَويتُ بَني تَمِيمِ
- بخرصٍ مثلِ عاشقِها نحيلٍ،
- وطَرفٍ مثلِ مَوعِدِها سَقيمِ
- وقدٍّ لو يمرّ بهِ نسيمٌ،
- لكادَ يؤودهُ مرُّ النسيمِ
- أيا ذاتَ اللَّمَى رِفقاً بصَبٍّ،
- يراعي ذمة َ العهدِ القديمِ
- يُعَلَّلُ من وِصالِكِ بالأماني،
- ويقنعُ من رياضكِ بالهشيمِ
- نطرتُ إليكِ، فاستأسرتِ قلبي،
- فأدرَكَني الشّقاءُ مِنَ النّعيمِ
- فطَرْفي من خُدودكِ في جِنانٍ،
- وقلبي من صدودكِ في جحيمِ
- أرى سقيمَ الجفونِ برى فؤادي،
- وعلمني مكابدة َ الهمومِ
- لَعَلّ الحبّ يَرفُقُ بالرّعايا،
- ويأخُذُ للبريءِ من السّقيمِ
المزيد...
العصور الأدبيه