الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> أيا صاحباً ساءَني بعدهُ >>
قصائدصفي الدين الحلي
- أيا صاحباً ساءَني بعدهُ
- فَما سَرّني القُربُ من صاحِبِ
- لئِن كنتَ عن ناظري غائِباً،
- فعن خاطري لستَ بالغائبِ
- ألَستَ تَرَى الدّهرَ يَجري بنا،
- كجري المطية ِ بالراكبِ
- فزرني أعدْ بكَ مستدركاً
- لما فاتَ من عيشنا الذاهبِ
- فعندي قليلٌ من البختجوشِ
- هدايا فقيهٍغلى تائبِ
- كأنّ شذا عرفها عنبرٌ،
- يُلاثُ بهِ شارِبُ الشّارِبِ
- وغُرفَتُنا خَلوَة ٌ للعُلومِ
- أُعِدّتْ كصَومَعَة ِ الرّاهبِ
- وقَينَتي خَلفَ كُتبِ الصّحاحِ
- تحتَ الجرارِ إلى جانبي
- إذا شمها الناسُ كابرتهم،
- وأقسمتُ بالطالبِ الغالبِ
- وإن شوهدتُ قلتُ: نيمختح
- أداوي بهِ وجَعَ الحالبِ
- ولن يُنكِرَ النّاسُ إن زُرتَني
- لسعي فقيهٍ إلى كاتبِ
- فحيّ على الراحِ قبلَ الدروسِ
- ولا تَجعَلِ النّدبَ كالواجبِ
- وخذها بأوفرِ أثمانها،
- ولا تأسَ من غبطة ِ الكاتبِ
- وغالِ بها، أنها جوهرٌ،
- فقيمتُها غرضُ الطالبِ
المزيد...
العصور الأدبيه