الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> أهلاً بشهبٍ في سماءِ المجلسِ، >>
قصائدصفي الدين الحلي
- أهلاً بشهبٍ في سماءِ المجلسِ،
- هتكَتْ أشعّتُها حِجابَ الحِندسِ
- زهرٌ إذا أرخى الظلامُ ستورة
- فعلتْ بها كصحيفة ِ المتلمِّسِ
- هيفُ القُدودِ تُريكَ بَهجة َ منظرٍ
- أبهَى لدَيكَ من الجواري الكُنَّسِ
- كالقضبِ إلاّ أنّها لا تنثني
- منها القدودُ، وزهرُها لم يلمسِ
- أذكت لحاظَ عيونِها فكأنّها
- زَهرٌ تَفَتَحَ في حديقَة ِ نَرجِسِ
- نابتْ عن الشمسِ المنيرة ِ عندما
- حُبِسَتْ وساطعُ نورِها لم يُحبَسِ
- وإذا تحدرتِ النجومُ رأيتَها
- تَرعَى النّجومَ بمُقلَة ٍ لم تَنعَسِ
- وضحتْ أسرتُها وقد عبسَ الدّجى ،
- وتنَفّستْ والصّبحُ لم يتَنَفّسِ
- إن خاطبتها الريحُ ردّ لسانُها
- هَمساً كلجلَجة ِ اللّسانِ الأخرسِ
- وإذا توَعّدَها النّسيمُ ترَى لها
- خَفْقاً كقَلبِ الخائفِ المُتَوسوسِ
- في طرفها عمقٌ،إذا حققتهُ،
- لم يبدُ منها الإسمُ إن لم يعكسِ
- عجباً لها تبدي لقطّ لسانِها
- بشراً وتحيا عند قطعِ الأرؤسِ
- رَضيَتْ ببَذلِ النّفسِ حينَ تبوّأتْ
- من حضرة السّلطان أشرَفَ مجلسِ
- الصالحِ الملكِ الذي إنعامهُ
- قَيدُ الغنيّ، وطوقُ جيد المُفلِسِ
- شمسٌ حكى الشّمسَ المنيرَة باسمه
- وضياءِ مجلسهِ وبعدِ الملمسِ
- هو صاحبُ البلدِ الذي لسماحهِ
- بالرفقِ يبلغُ لا بشقّ الأنفسِ
- لا زالَ في أوجِ السعادة ِ لابساً
- من حُلّة ِ النّعماءِ أشرَفَ مَلَبسِ
المزيد...
العصور الأدبيه