الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> حيدر بن سليمان الحلي >> إيماضُ برقٍ أَم ثغورِ >>
قصائدحيدر بن سليمان الحلي
- إيماضُ برقٍ أَم ثغورِ
- في ضمنها نُطَفُ الخمورِ
- حلبُ الغمامِ رضابُها
- وحديثُها حلبُ العصيرِ
- لما نشرن لنا حديثَ
- الوصلِ كالروض النضيرِ
- ساقطن عن بَرَدٍ تنظّم
- رائقَ الدر النثيرِ
- سقياً لليلة لهونا
- في ذلك الرشإِ الغريرِ
- والكاسُ دائرة ٌ عليَّ
- تعينها عينُ المديرِ
- فمفاصلي وجفونه الـ
- ـوسنا سواءٌ في الفتورِ
- نشوات سكرٍ أَمكنتني
- من محالات الأُمورِ
- لو يعتفيني عندها
- ربُّ الشويهة والبعيرِ
- لَوَهبتُ من طربي له
- ربَ الخورنق والسديرِ
- الآن دع يا سعد قا
- صرة َ الغواني للقصورِ
- وانهض لبشرى طبّق
- الدنيا بها صوتُ البشيرِ
- بشفاء من عبرت معا
- ليه على الشعرى العبورِ
- كم عين داعٍ إذ شكى
- شخصت إلى الملك القديرِ
- واستوهبته شفاءَ بدر
- المجد وهاب البدورِ
- فأجاب دعوتَها وقال:
- رجعتِ في جفنٍ قريرِ
- فبهِ لك البشرى وفي
- أعداه داعية الثبورِ
- أقسمتُ ما لكفاية الأ
- حرار فادحة الأُمورِ
- إلاّ محّمد صالحٌ
- ولنعم جارُ المستجيرِ
- مولى ً غدت بشفائه الأ
- يامُ باسمة َ الثغورِ
- عَبِقٌ بعطفيه عبيرُ الـ
- ـمجدِ لا عَبَقُ العبيرِ
- نظر الزمانُ بأعين
- أبداً إلى علياه صورِ
- عدد النجوم جفانُه
- والراسيات من القدورِ
- تقف المكارمُ عنده
- وتسير حيث يقول سيري
- فإذا نظرت إلى الزمان
- بعين منتقدٍ بصيرٍ
- لم تلقه إلاّ صحيفة
- مأثراتِ بني الدهورِ
- وسوى مآثره الجميلة
- ليس فيها من سطورِ
- تغنيه أوَّل نظرة ٍ
- في الرأي عن نظر المشيرِ
- ويرى بعين وروده
- في الأمر عاقبة َ الصدورِ
- تغذو حلوبة ُ جودِه
- العافينَ بالدَّرِ الغزيرِ
- يتشطّرون ضروعَها
- لا بالثلوث ولا الشطورِ
- زرعوا رجاءَهم بجا
- نب جودِه العذب النميرِ
- فنما ورفَّ عليه مثلُ
- النبت رفَّ على الغديرِ
- لولا نظارة ولده
- لحلفت عزَّ عن النظيرِ
- إذ من بهاه بهاؤهم
- وكذا الشعاع من المنيرِ
- أو ما ترى للبدر ما
- للشمس من شرفٍ ونورِ
- خير الكِرام وفيهم
- ما شئتَ من كرمٍ وخير
- تروي قديمَ المجد
- تسنده صغيراً عن كبيرِ
- يا مَعشراً لولاهم
- أضحى السماحُ بلا عشيرِ
- قرَّت عيونكم بصحّة
- صفوة الشرف الخطيرِ
- وهناكم المنشور من
- هذا السرور إلى النشورِ
المزيد...
العصور الأدبيه