الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> حيدر بن سليمان الحلي >> أُميّة ُ غوري في الخمول وأنجدي >>
قصائدحيدر بن سليمان الحلي
- أُميّة ُ غوري في الخمول وأنجدي
- فما لكِ في العلياء فوزة ُ مَشهدِ
- هبوطاً إلى أحسابكم وانخفاظها
- فلا نسبٌ زاكٍ ولا طيبُ مَولدِ
- تطاولتموا لا عن علا فتراجعوا
- إلى حيث أنتم واقعدوا شر مقعد
- قديمكم ما قد علمتم ومثلهُ
- حديثكم في خزيه المتجدّد
- فماذا الذي أحسابكم شرفت به
- فاصعدكم في الملك أشرف مصعد
- صلابة ُ أعلاكِ الذي بللُ الحيا
- به جف أم في لين أسفلم الندى
- بني عبد شمسٍ لاسقى الله جُفرة ً
- تصمك والفحشاء في شر ملحد
- ألما تكوني من فجورك دائماً
- بمِشغلة ٍ عن غصب أبناء أحمد
- وراءك عنها لا أبا لك إنما
- تقدمتها لاعن تقدم سؤدد
- عجبتُ لمن في ذِلّة النعل رأسُه
- به يترآى عاقداً تاج سيد
- دعوا هاشماً والفخر يعقد تاجَهُ
- على الجبهات المستنيرات في الندي
- كريمُ أبي شمَّ الدنيَّة أنفُه
- إليكم إلى وجه من العار أسود
- يُرَشّحُ لكن لا لشيء سوى الخنا
- وليدكم فيما يروحُ ويغتدي
- وتترف لكن للبغاء نساؤكم
- فيدنس منها في الدجى كلّ مرقد
- ويسقى بماء حرثكم غير واحد
- فكيف لكم ترجى طهارة مولد
- ذهبتم بها شنعاءَ تبقى وصومها
- لأحسابكم خزياً لدى كل مشهد
- فسل عبد شمس هل يرى جرمَ هاشم
- إليه سوى ماكان أسداه من يد
- وقل لأبي سفيان ماأنت ناقم
- أأمنك يوم الفتح ذنب محمد
- فكيف جَزيتم أحمداً عن صنيعه
- وكم لكم داسوا عرينة مُلبد
- غداة ثنايا الغدر منها إليهم
- تطالعتموا من أشئم إثر أنكد
- بعثتم عليهم كلَّ سوداءَ تحتها
- دفعتم إليهم كل فقماء مؤيد
- ولا مثل يوم الطف لوعة واجد
- وحرقة ُ حرّانِ وحسرة مُكمد
- تباريح أعطين القلوب وحبيبها
- وقلن لها قومي من الوجد واقعدي
- غداة ابن بنت الوحي خر لوجهه
- حياضَ الردى لا وقفة المتردّدِ
- درت آل حرب أنها يوم قتله
- فموتُ أخي الهيجاء غير موسّد
- وان أكلت هندية البيض شلوه
- فلحمُ كريم القوم طعمُ المهنّد
- وإن لم يشاهد قتله غير سيفه
- فذاك أخوه الصدق في كلّ مشهد
- لقد مات لكن ميتة ً هاشمية ً
- لهم عُرفت تحت القنا المتقصّد
- فاشمَمه شوك الوشيج المُسدّد
- وقال قفي يا نفسُ وقفة َ واردٍ
- من الموت حيثُ الموت منه بمرصد
- فآثر أن يسعى جمرة الوغى
- برجلٍ ولا يُعطي المقادة عن يد
- قضى ابن علي والحفاظ كلاهما
- فَلَست ترى ما عِشتَ نهضة َ سيّد
- ولا هاشميَّاً هاشماً أنفَ واترٍ
- لدى يوم روع بالحسام المهند
- لقد وضعت أوزارها حربُ هاشم
- وقالت قيام القائم الطهر موعدي
- إمام الهدى سمعاً وأنت بمسمع
- عتاب مثير لا عتاب مفند
- فداؤك نفسي ليس للصبر موضع
- فتُغضي ولا من مِسكة ٍ للتجلّد
- أتنسى وهل يَنسى فعالَ أُميّة ٍ
- أخو ناظر من فعالها جد أرمد
- وتقعد عن حرب وأيُّ حشاً لكم
- عليهم بنار الغيظ لم تتوقد
- فقم وعليهم جرد السيف وانتصفت
- لنفسك بالعضب الجراز المجرد
- وقم أرهم شُهبَ الأسنّة ِ طُلّعاً
- بغاشية من ليل هيجاء أربد
- فكم ولجوا منكم مغارة أرقم
- عِناداً ودقّوا منكم عنقَ أضيد
- فلا نَصفَ حتى تنضحوا من سيوفكم
- على كل مرعى من دماهم مورد
- ولا نصف إلا أن تقيموا نساءهم
- سبايا لكمن في محشد بعد محشد
- وأُخرى إذا لم تفعلوها فلم تَزِل
- حزازاتُ قلب الموجع المتوجّد
- تبيدونهم عطشى كما قتلوكم
- ضماءً قلوب حرُّها لم يُبرّد
المزيد...
العصور الأدبيه