الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن مشرف >> والشرك نوعان فشرك أصغر >>
قصائدابن مشرف
والشرك نوعان فشرك أصغر
ابن مشرف
- والشرك نوعان فشرك أصغر
- وضده وهو الذي لا يغفر
- فالأصغر الرياء والتصنع
- للخلق والسمعة ممن يسمع
- ونسبة الشيء إلى الأسباب
- منخرط في سلك هذا الباب
- نحو أصبت المال بالتكسب
- أنى لي الثروة لولا تعبي
- ومنه أيضا قول لو كان كذا
- لكان هكذا ولم يكن كذا
- والحلف من ذاك ولو بمحترم
- شرعا وكفر أن يكن بكالصنم
- فالحلف مطلق بغير الله
- شرك بلا شك ولا اشتباه
- والأكبر المحيط للأعمال
- أعاذنا الله من الضلال
- يحصر في ثلاثة أقسام
- كل ينافي ملة الإسلام
- وهي نقيض أضرب التوحيد
- موجبة الخزي على التأييد
- جعلهم لربهم في الملك
- مشاركا وذاك عين الإفك
- والقول بالتعطيل من ذا الشرك
- منخرط أيضا بذاك السلك
- فاحكم بإشراك أولى التعطيل
- ومثلهم أيضا أولى التمثيل
- وإن أردت ثاني الأقسام
- فالشرك في الصفات والأسامي
- كقوله فيمن له الكذب سمة
- لا زلت رحمانا عنا مسيلمة
- وإن أردت ثالث الأقسام
- فالشرك في عبادة العلام
- وهي عقيدة وقول وعمل
- والشرك محبط لها كيف حصل
- فالاعتقاد الخوف والرجاء مع
- رغبته ورهبة كذا الطمع
- والتوب والخشية والتوكل
- محلها القلب كما لم يشكل
- القول مطلق الدعا والنذر
- والفعل منه ذبحه والنذر
- والذل بالركوع والسجود
- فهذه عبادة المعبود
- يلزم صرفها إلى رب الورى
- خالصة له بلا شرك يرى
- وكل من أشرك فيها مطلقا
- فهو يكون كفره محققا
- قصيدة ياقاتلتي بصوت الشاعر
المزيد...
العصور الأدبيه