الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن مشرف >> وأول الفرض إيمان الفؤاد كذا >>
قصائدابن مشرف
وأول الفرض إيمان الفؤاد كذا
ابن مشرف
- وأول الفرض إيمان الفؤاد كذا
- نطق اللسان بما في الذكر قد سطرا
- أن الإله إله واحد صمد
- فلا إله سوى من للإنام برا
- رب السموات والأرضين ليس لنا
- رب سواه تعالى من لنا فطرا
- وأنه موجد الأشياء أجمعها
- بلا شريك ولا عون ولا وزرا
- وهو المنزه عن ولد وصاحبه
- ووالد وعن الأشباه والنظرا
- لا يبلغن كنه وصف الله واصفه
- ولا يحيط به علما من افتكرا
- وأنه أول باق فليس له
- بدء ولا منتهى سبحان من قدرا
- حي عليم قدير والكلام له
- فرد سميع بصير ما أراد جرى
- وأن كرسيه والعرش قد وسعا
- كل السموات والأرضين إذ كبرا
- ولم يزل فوق ذاك العرش خالقنا
- بذاته فاسأل الوحيين والفطرا
- أن العلو به الأخبار قد وردت
- عن الرسول فتابع من روى وقرا
- فالله حق على الملك احتوى وعلى العرش
- استوى وعن التكييف كن حذرا
- والله بالعلم في كل الأماكن لا
- يخفاه شيء سميع شاهد ويرى
- وأن أوصافه ليست بمحدثة
- كذاك أسماؤه الحسنى لمن ذكرا
- وأن تنزيله القرآن أجمعه
- كلامه غير خلق أعجز البشرا
- وحي تكلم مولانا القديم به
- ولم يزل من صفات الله معتبرا
- يتلى ويحمل حفظا في الصدور كما
- بالخط يثبته في الصحف من زبرا
- وأن موسى كليم الله كلمه
- إلهه فوق ذاك الطور إذ حضرا
- فالله أسمعه من غير واسطة
- من وصفه كلمات تحتوي عبرا
- حتى إذا هام سكرا في محبته
- قال الكليم إلهي أسأل النظرا
- إليك قال له الرحمن موعظة
- أنى تراني ونوري يدهش البصرا
- فانظر إلى الطور أن يثبت مكانته
- إذا رأى بعض أنواري فسوف ترى
- حتى إذا ما تجلي ذو الجلال له
- تصدع الطور من خوف وما اصطبرا
المزيد...
العصور الأدبيه