الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن مشرف >> وأن نفخة اسرافيل ثانية >>
قصائدابن مشرف
وأن نفخة اسرافيل ثانية
ابن مشرف
- وأن نفخة اسرافيل ثانية
- في الصور حقا فيحيي كل من قبرا
- كما بدا خلقهم ربي يعيدهم
- سبحان من أنشأ الأرواح والصورا
- حتى إذا ما دعا للجمع صارخه
- وكل ميت من الأموات قد نشرا
- قال الإله قفوهم للسؤال لكي
- يقتص مظلومهم ممن له قهرا
- فيوقفون الوفا من سنينهم
- والشمس دانية والرشح قد كثرا
- وجاء ربك والأملاك قاطبة
- لهم صفوف أحاطت بالورى زمرا
- وجيء يومئذ بالنار تسحبها
- خزانها فأهالت كل من نظرا
- لها زفير شديد من تغيظها
- على العصاة وترمى نحوهم شررا
- ويرسل الله صحف الخلق حاوية
- أعمالهم كل شيء جل أو صغرا
- فمن تلقته باليمنى صحيفته
- فهو السعيد الذي بالفوز قد ظفرا
- ومن يكن باليد اليسرى تناولها
- دعا ثبورا وللنيران قد حشرا
- ووزن أعمالهم حقا فإن ثقلت
- بالخير فاز وإن خفت فقد خسرا
- وأن بالمثل تجزى السيئات كما
- يكون في الحسنات الضعف قد وفرا
- وكل ذنب سوى الإشراك يغفره
- ربي لمن شاء وليس الشرك مغتفرا
- وجنة الخلد لا تفنى وساكنها
- مخلد ليس يخشى الموت والكبرا
- أعدها الله دارا للخلود لمن
- يخشى الإله وللنعماء قد شكرا
- وينظرون إلى وجه الإله بها
- كما يرى الناس شمس الظهر والقمرا
- كذلك النار لا تفنى وساكنها
- أعدها الله مولانا لمن كفرا
- ولا يخلد فيها من يوحده
- ولو بسفك دم المعصوم قد فجرا
- وكم ينجي إلهي بالشفاعة من
- خير البرية عاص بها سجرا
المزيد...
العصور الأدبيه