الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن مشرف >> على فيصل بحر الندى والمكارم >>
قصائدابن مشرف
على فيصل بحر الندى والمكارم
ابن مشرف
- على فيصل بحر الندى والمكارم
- بكينا بدمع مثل صوب الغمائم
- إمام نفى أهل الضلالة والخنا
- بسمر القنا والمرهفات الصوارم
- فكم فل من جمع لهم جاء صائلا
- وأفنى رؤوسا منها في الملاحم
- يجر عليهم جحفلا بعد جحفل
- ويرميهم في حربه بالقواصم
- فما زال هذا دأبه في جهادهم
- تغير بنجد خيله والتهائم
- إلى أن أقيم الدين في كل قرية
- وأصبح عرش الملك عالي الدعائم
- وأخلى القرى من كل شرك وبدعة
- وما زال ينهى عن ركوب المحارم
- ويعطى جزيل المال محتقرا له
- سماحا ويعفو عن كثير الجرائم
- مناقب جود قد حواها جبلة
- فحاز من الثنا عربها والأعاجم
- تغمده المولى الكريم برحمة
- واسكنه الفردوس مع كل ناعم
- فلا جزع مما قضى الله فاصطبر
- وإلا ستسلو مثل سلو البهائم
- فلما تولى خلف الملك بعده
- لنجل خليق بالإمامة حازم
- فقام بعون الله بالأمر سائسا
- رعيته مستيقظا غير نائم
- فتابع أهل العدل في كف كفه
- عن المكس أن المكس شر المظالم
- وشابه في الأخلاق والده الذي
- فشا ذكره بالخير بين العوالم
- وقرب أهل الفضل والعلم والنهى
- وجانب اتباع الهوى غير نادم
- ومن يستشر في أمره كل ناصح
- لبيب يكن فيما جرى غير نادم
- على يده جل الفتوح تتابعت
- فساوى القرى في الأمن مرعى السوائم
- وأسلمت الأعراب كرها وجانبوا
- حضورا لدى الطاغوت عند التحاكم
- فذكرنا عبد العزيز وشيخه
- وما كان في تلك الليالي القوادم
- فلا زال منصور اللواء مؤيدا
- على كل باع معتد ومخاصم
- فدونك أبياتا حوت كل مدحة
- فأضحت كمثل الدر في سلك ناظم
- ونهدي صلاة الله خالقنا على
- نبي عظيم القدر للرسل خاتم
- محمد الهادي وأصحابه الألي
- حموا دينه بالمرهفات الصوارم
- صلاة وتسليما يدومان ما سرى
- نسيم الصبا وانهل صوب الغمائم
المزيد...
العصور الأدبيه