الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن مشرف >> سلام يفوق المسك عرف شذائه >>
قصائدابن مشرف
سلام يفوق المسك عرف شذائه
ابن مشرف
- سلام يفوق المسك عرف شذائه
- ويفضح لون الصبح نور ضيائه
- ويسري إلى من امه نفح طيبه
- فيعقبه في صبحه ومسائه
- على حافظ الود المقيم على الأخا
- ومن قابل الحسنى بحسن ثنائه
- فيا راكبا أبلغه مني رسالة
- بها فهمه يذكو ونار ذكائه
- وصية حق بالإشارة أومأت
- إلى نصح ممليها وعظم اعتنائه
- ومن بعد اقراء السلام فقل له
- على العلم فاحرص واجتهد في اقتنائه
- وأنفق جميع العمر في غرس كرمه
- لعلك تحظى باجتناء جنائه
- فما هو إلا العز إن رمت مفخرا
- وما هو إلا الكنز عند اجتبائه
- وما أحسن العلم الذي يورث التقى
- به يرتقي في المجد أعلى سمائه
- ومن لم يزده العلم تقوى لربه
- فلم يؤته إلا لأجل شقائه
- وما العلم عند العالمين بحده
- سوى خشية الباري وحسن اتقائه
- ومن أعظم التقوى النصيحة أنها
- من الدين أضحت مثل أس بنائه
- فلله فانصح بالدعاء لدينه
- وطاعته مع خوفه ورجائه
- فكن تاليا آي الكتاب مداويا
- بها كل داء فهي أرجى دوائه
- فمنه ينابيع العلوم تفجرت
- وما فاض من علم فمن عذب مائه
- هدى وشفاء للقلوب ورحمة
- من الله يشفي ذو العمى بشفائه
- وكن ناصحا للمصطفى باتباعه
- ونصرته مع حب أهل ولائه
- ألا أن هدي المصطفى خير مقتفى
- وكل صلاح للورى في اقتفائه
- فبالسنة الغرا تمسك فإنها
- هي الذخر عند الله يوم لقائه
- ومن يتبع رايات سنة أحمد
- يكن يوم حشر الناس تحت لوائه
المزيد...
العصور الأدبيه