الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن زيدون >> أما وألحاظٍ مراضٍ، صحاحْ، >>
قصائدابن زيدون
أما وألحاظٍ مراضٍ، صحاحْ،
ابن زيدون
- أما وألحاظٍ مراضٍ، صحاحْ،
- تُصْبي، وَأعطافٍ نَشاوَى ، صَوَاحْ
- لفاتنٍ بالحسنِ، في خدّهِ
- وردٌ، وأثناءَ ثناياهُ راحْ
- لمْ أنسَ، إذْ باتَتْ يدِي، ليلة ً،
- وشاحَهُ اللاّصقَ دونَ الوشاحْ
- ألممْتُ بالألطفِ منهُ، ولمْ
- أجنحْ إلى ما فيه بعضُ الجناحْ
- لأُصْفِيَنّ المُصطَفَى ، جَهْوَراً،
- عهداً، لروضِ الحسنِ عنه انتضاحْ
- جَزَاءَ مَا رَفّهَ شُرْبَ المُنَى ؛
- وأذّنَ السّعْيُ بوشْكِ النّجَاحْ
- يَسّرَتُ آمَالي بِتَأمِيلهِ،
- فَمَا عَدَانِيَ مِنْهُ فَوْزُ القِدَاحْ
- لَمْ أشِمِ البَرْقَ جَهَاماً، وَلَمْ
- أقتدحِ الصُّمَّ ببيضِ الصِّفَاحْ
- مَنْ مِثْلُهُ، لا مِثْلَ يُلْفَى لَهُ،
- إنّ فَسَدَتْ حَالٌ، فَعَزّ الصَّلاحْ
- يا مرشِدي، جهلاً، إلى غيرِهِ،
- أغنى ، عنِ المصباحِ، ضوءُ الصّباحْ
- يَهْفِو بِهِ، نَحْوَ الثّنا، ارْتِيَاحْ
- يهفُو بهِ، نحوَ الثّناء، ارتياحْ
- ذِو بَاطِنٍ أُقْبِسَ نُورَ التّقَى ؛
- وَظاهِرٍ أُشْرِبَ مَاءَ السَّمَاحْ
- انظرُ ترَ البدرَ سناً، واختبِرْ
- تَجِدْهُ كَالمِسْكِ، إذا مِيثَ فاحْ
- إيهِ أبَا الحَزْمِ! اهْتَبِلْ غِرّة ً،
- ألسنة ُ الشّكرِ عليهَا فصاحْ
- لا طارَ بي حظٌّ إلى غاية ٍ،
- إنْ لمْ أكُنْ مِنْكَ مَرِيشَ الجَنَاحْ
- عتباكَ، بعدَ العتبِ، أمنيّة ٌ
- مَا لي، على الدّهْرِ، سوَاها اقترَاحْ
- لمْ يَثْنِي، عَنْ أمَلٍ، مَا جَرَى ،
- قدْ يرقَعُ الخرقُ وتؤسَى الجراحْ
- فاشحذْ، بحسنِ الرّأيِ، عزمي يرَعْ
- مني العِدَا، أليسَ شاكي السّلاحْ؟
- وَاشْفَعْ، فَلِلشّافِعِ نُعْمَى بِمَا
- سَنَاهُ مِنْ عَقْدٍ، وَثِيقِ النَّوَاحْ
- إنّ سَحابَ الأفقِ مِنْها الحَيَا؛
- والحمدُ في تأليفِهَا للرّيَاحْ
- وقاكَ، ما تخشَى منَ الدّهرِ، منْ
- تعبْتَ، في تأمينِهِ، واستراحْ
المزيد...
العصور الأدبيه