الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن خفاجة >> و مفازة ٍ لا نجم في ظلمائها >>
قصائدابن خفاجة
و مفازة ٍ لا نجم في ظلمائها
ابن خفاجة
- و مفازة ٍ لا نجم في ظلمائها
- يَسرِي، ولا فَلَكٌ بها دَوّارُ
- تَتَلَهّبُ الشِّعرَى بها، وكأنّها،
- في كفّ زنجيّ الدجى دينارُ
- ترمي يهِ الغيطانُ فيها والرّبى
- دُوَلاً، كما يَتَمَوّجُ التّيّارُ
- قد لفنني فيها الظلامُ وطافَ بي
- ذئبٌ يلمّ مع الدجى زوّارُ
- طَرّاقُ ساداتِ الدّيارِ، مُساوِرٌ،
- خَتّالُ أبناءِ السُّرَى ، غَدّارُ
- يَسرِي، وقد نضَحَ النّدى وجهَ الصَّبا،
- في فَروَة ٍ قَد مَسّها اقشِعرارُه
- فعشوتُ في ظلماءَ لم تقدح بها
- إلاّ لمُقلَتِهِ وبأسي، نارُ
- و رفلتُ في خلعٍ عليّ من الدجى
- عقدتْ لها من أنجمٍ أزرارُ
- واللّيلُ يَقصُرُ خَطوَهُ، ولربّما
- طالَتْ ليَالي الرّكبِ، وهيَ قِصارُ
- قد شابَ من طرفِ المجرة ِ مفرقٌ
- فيها، ومن خَطّ الهِلالِ عِذارُ
المزيد...
العصور الأدبيه