الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن خفاجة >> بما حُزتَهُ من شَرِيفِ النّظامِ، >>
قصائدابن خفاجة
بما حُزتَهُ من شَرِيفِ النّظامِ،
ابن خفاجة
- بما حُزتَهُ من شَرِيفِ النّظامِ،
- و أرهقتهُ من حواشي الكلامِ
- تعالَ إلى الأنسِ في مجلسٍ
- يهزّ به الشيخُ عطفيْ غلامِ
- صَقيلٍ تَخَالُ بهِ بَيضَة ً،
- تَروقُكَ تحتَ جَناحِ الظّلامِ
- رطيبِ النسيمِ كأنّ الصبا
- تجرِّرُ فيهِ ذيولَ الغمامِ
- يكادُ سروراً بأضيافهِ
- يهشّ فيلقاهمُ بالسلامِ
- و عندي لمثلكَ من خاطبٍ
- بَناتُ الحَمامِ وأُمّ المُدامِ
- بناتٌ تنافسُ فيها الملوكُ
- وتَلهو العَذارَى بها في الخِيامِ
- فقد كدنَ يلقطنَ حبَّ القلوبِ
- ويَشرَبنَ ماءَ عيونِ الكِرامِ
- و صفراءَ طلقتُ بنتاً لها
- و ما للكريمِ ومأتى الحرامِ
- أمُصّ مَراشِفَها لَوعَة ً،
- وأذكُرُ ما بَينَنا من ذِمامِ
- فعُجْ تَتَصَفّحْ بَديعَ البَديعِ،
- وتَلمَحْ سَلامَة َ شِعرِ السَّلامي
- وعِشْ تَتَثَنّى انثِناءَ القَضيبِ
- سروراً، وتَسجَعُ سَجعَ الحمامِ
- ويَحملُ ثوبُكَ خَطّيَّهُ،
- و ينطقُ عنكَ لسانُ الحسامِ
المزيد...
العصور الأدبيه